2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

وزعت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة طنجة، في جلسة عقدت أول أمس الثلاثاء، أحكاماً بلغ مجموعها 34 سنة سجناً على خمسة قاصرين تورطوا في واقعة مقتل تلميذ كان يدرس بمؤسسة عمر بن عبد العزيز، وذلك عقب إعادة تكييف التهم الموجهة إليهم. وقد جاءت هذه الأحكام بعد أسابيع من إصدار حكم بالسجن 20 سنة على المتهم الرئيسي في القضية.
وقضت المحكمة بسجن القاصرين الثلاثة “زيد”، “مصعب” و”محمد” 8 سنوات لكل واحد منهم، بعد أن تم تكييف التهم الموجهة إليهم من المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، إلى الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه باستعمال السلاح. كما أصدرت نفس الهيئة حُكماً بخمس سنوات سجناً في حق قاصرين آخرين هما “سعد” و”يوسف”.
في المقابل، قررت المحكمة عدم مؤاخذة المتهمين من جنحة عدم تقديم المساعدة لشخص في خطر، لكنها ألزمت أولياء أمورهم بدفع تعويض مالي قدره 20 مليون سنتيم لكل واحد، لفائدة أسرة الضحية “عماد”، الذي توفي متأثراً بإصابته بعد تعرضه للطعن أثناء شجار.
وكانت القضية قد أثارت موجة من الغضب في الشارع الطنجي، خصوصاً أن الضحية كان تلميذاً قاصراً لقي مصرعه بعد تعرضه لطعنة أسفل البطن، تسببت له في نزيف حاد أدى إلى وفاته داخل المستشفى. المتهم الرئيسي في القضية، الشاب “ياسين” البالغ من العمر 18 سنة، أقرّ خلال أطوار محاكمته سابقا بأنه كان في حالة دفاع عن النفس، مدعياً أن الضحية ومجموعة من زملائه كانوا أول من اعتدى عليه بعد خروجه من المدرسة.
وقد أفاد المتهم أنه استعمل سكيناً سقط من أحد المهاجمين خلال العراك، ووجه به ضربات عشوائية انتهت بإصابة الضحية إصابة قاتلة. وبينما ربط ياسين الحادثة بصراع بين أحياء، ذكر شهود أن الخلاف بدأ على خلفية سرقة “سلسلة” في محيط المؤسسة التعليمية.