2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل تعكس تصريحات البرلمانيين الاستقلاليين المنتقدة لوزراء البام خلافا بين الحزبين؟ .. اللبار يجيب

وجه برلمانيون استقلاليون انتقادات حادة لوزراء من حزب الأصالة والمعاصرة، خلال مداخلتين بمجلس النواب والمستشارين.
ووجه البرلماني الاستقلالي، عبد الرحيم بوعيدة، انتقادات حادة لوزير التشغيل البامي، يونس سكوري، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب الإثنين 5 ماي الجاري، بشأن توفير فرص الشغل، مؤكدا أن “الأرقام التي طرحها ربما تتعلق بالسويد أو كندا أو فلندا، ولا تعكس واقع شباب المغرب مع التشغيل”.
لم يقف الأمر عند بوعيدة المعروف بانتقاده للحكومة حتى خارج البرلمان، بل وصل إلى رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، عبد السلام اللبار، الذي وجه سهام الانتقاد إلى وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، التي تقودها الوزيرة “البامية” فاطمة الزهراء المنصوري، خلال جلسة المستشارين الثلاثاء 6 ماي الجاري، حول الدور الآلة للسقوط، وغلف مداخلته ببعض المديح لشخص الوزيرة.
وتثير هذه الانتقادات المتتالية من برلمانيي حزب الاستقلال تساؤلات عديدة، من قبيل إن كانت هذه الانتقادات تعكس وجود خلاف بين حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة، أم أن الأمر له علاقة بتسخينات انتخابية؟
في هذا السياق، قال رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، عبد السلام اللبار، إن “تدخلي لم يكن فيه أي شيء من القدح، بل تكلمت عن خطر الدور الآلة للسقوط، التي إذا فرطنا فيها فنحن نفرط في تراث يميز حضارتنا ومهارة الصانع المغربي عبر الأجيال، ولا يجب أن نستسلم بداعي انها دور ستسقط على الناس، لكن الأهم هو تفادي هذا السقوط بالعناية بهذه الدور التي تمثل جزءا كبيرا من الحضارة المغربية”.
على الرغم من أن مداخلة اللبار في مجلس المستشارين تضمنت انتقادا لوزارة المنصوري بسبب التفريط في معالجة مشكل الدور الآيلة للسقوط؛ فقد أوضح في تصريحه لـ”آشكاين” مغزى كلمته. اللبار أكد أنه لم يكن يقصد توجيه نقد مباشر لوزيرة الإسكان، بل عبّر عن إشادته بالعمل الحكومي، وخاصة الجهود التي بذلتها فاطمة المنصوري، مشيراً إلى أن ”كاتب الدولة أديب بنبراهيم يقتدي بها في أداء مهامه”.
وشدد اللبار على أن “ما قاله لا يعني أنهم في الأغلبية عليهم أن يقولو “برافو” والعام زين، بل يجب على الأقل أن يقدموا ملاحظات تكون صالحة للتنبيه وللتحذير، وهو أمر عادي”، بحسبه.
وتابع : “لم أقل إن الحكومة لم تقم بشيء، بل العكس فهي تعتني بهذه الدور حيث أحدثت وكالة الحفاظ على المآثر التاريخية والمتوفق فيه، وهو ما كان موضوع مداخلته التي ركز فيها على إعطاء عناية بهذه الدور قبل سقوطها”.
وأضاف: “لم أنتقد الحكومة والمنصوري بل هو معجب بالعمل الذي تقوم به، لكن أي عمل فيه اختلاف الرؤى، لكنهم يجتمعون على أن العمل قائم والجدية حاضرة، وأن الاهتمام بهذه الدور موجود”.
وفي سؤال “آشكاين” عما إن كانت هذه المداخلات الانتقادية من برلمانيي الاستقلال تجاه وزراء “البام” سببها قرب الانتخابات، رد اللبار بأن “هذا الأمر مغلوط ومفهوم خاطئ، وأنهم لا ينتقدون العمل الحكومي في هذا المجال (يقصد الإسكان)، وهناك أشياء يمكن أن ننتقد عمل الحكومة فيه”.
وأكد أن “كلامه كان بنية حسنة وأنه لا يريد الدور الآيلة للسقوط أن تنهار نتيجة استسلامنا، بل يجب إنقاذها”، مشيرا إلى أنه “تلقى جوابا من الوزيرة عبر الهاتف، وأكدت له أنها ستدرس معه أي حالات تتوفر ليده لتدبيها، وهو ما أثلج صدره”، بحسب تعبيره.
وخلص إلى أن “حزب الاستقلال معني في الحكومة لكنه أحد مكوناتها، وسيعمل على إنجاح العمل الحكومي بأي وجه كان، وعندما يأتي وقت الانتخابات، فسيقومون بدعايتهم وربما ينتقدون بعض القطاعات ويؤيدون أخرى، بما فيها عمل وزراء تابعين لحزب الاستقلال، لأن دور البرلماني هو التشريع ومراقبة العمل الحكومي، وهذه المراقبة لن يسلبها منهم أحد، وإلا فهم ليسوا برلمانيين”.