لماذا وإلى أين ؟

فيديو.. نائبة رئيس جماعة أكادير تطالب بطرد المخالفين من المدينة.. وماء العينين يرد (فيديو)

أثارت تصريحات زهرة المنشودي، نائبة رئيس المجلس الجماعي لأكادير المكلفة بالثقافة، غضبا عارما في أوساط ساكنة سوس، وذلك عقب دعوتها الصريحة لكل من يخالف توجهات المجلس إلى “مغادرة المدينة أو مغادرة البلاد ككل”.

وقالت المنشودي، النائبة العاشرة لعزيز أخنوش، رئيس مجلس جماعة أكادير والمفوضة في قطاع الثقافة، خلال دورة ماي 2025 التي انعقدت قبل يومين: “ما تشهده المدينة يشكل إنجازا غير مسبوق، ولم يقع في تاريخ مدينة أكادير أن أكمل مجلس جماعي برنامجه التنموي، ومجلسنا أكمل برنامجه وسيكمله، ومن لم يرق له الحال عليه أن يغادر المدينة، أو أن نجمع له المال ليرحل”.

ولم تكتف المنشودي، التي انضمت إلى لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار في انتخابات 8 شتنبر 2021 قادمة من الاتحاد الاشتراكي، بهذا القدر، بل أضافت قائلة: “سنوات عجاف عشناها في المدينة، وأنا أنتمي لجماعة أكادير وأفتخر بهذا العمل والتفاني، وهو ما لم يرق خصومنا”.

وقد أثارت هذه التصريحات موجة من الغضب والاستنكار الشديدين في صفوف الأغلبية والمعارضة على حد سواء.

وفي هذا السياق، استنكر الصادق ماء العينين، العضو المنتمي لفريق المعارضة عن الحزب الاشتراكي الموحد بمجلس جماعة أكادير، تصريحات المنشودي، مؤكدا أنها تعكس نوعا من ”التعالي والعصرية غير المقبولة”.

وأوضح ماء العينين، متحدثا لجريدة ”آشكاين”، أن عضو الأغلبية المذكورة، لم تستسغ جملة من الانتقادات الموجهة للمجلس، بشأن تحيين برنامج الجماعة، منها بالخصوص عدم احترام المسطرة القانونية للقيام بذلك، كما لم يتم إشراك أعضاء المجلس في هذا التحيين سواء الأغلبية أو المعارضة، ولم يتم إشراك هيئة الإنصاف وتكافؤ الفرص، طبقا لما ينص على ذلك القانون المنظم للجماعات (113.14).

وشدد على أن تحيين برنامج جماعة أكادير ”كان أجوفا” وتم ”حشوه”، وفق الصادق، بمجموعة من المشاريع لا تدخل في اختصاصات الجماعة، مثل مشروع التنمية الحضرية بأكادير، ومشاريع أخرى عديدة ممولة من قبل وزارة الداخلية والوزارة المكلفة بالميزانية في إطار شراكة مع ولاية سوس ماسة وشركات محلية، تهدف إلى تهيئة مرافق أساسية بالمدينة منها المحطة الطرقية وساحة الأمل ومحطة السيارات الادريسي، والساحة المقابلة لملعب أدرار…”، في إطار الاستعدادات لكأس افريقيا.

وأبرز الصادق ماء العينين، أن نائبة الرئيس، استشاطت غضبا، حين تمت إثارة هذه النقط في دورة المجلس، ما دفعها إلى التفوه بما قالته.

في المقابل، ربطت مصادر تحدثت للجريدة، ما وقع في الدورة، إلى صراع تجمعي- اتحادي، اللذان تحولا من ”حلفاء إلى أعداء”، بعد عدم ”إشراك” الأحرار للاتحاديين في مشاريع المجلس، وبلغ الأمر إلى حد ”إقصاء” مشروع رياضي مهم في تيكوين، كان قد وعد به قيادي من الوردة الساكنة المحلية بإنجازه.

وكشفت المصادر أن ما قالته المنشودي، كان موجها بشكل خاص للإتحاديين، وهو ما دفع بعض أعضائها إلى الرد عليها بشكل حاد أيضا.

من جهته، قال محمد بركة المستشار بالمجلس عن حزب الاستقلال، إنها تواصل مع المعنية بعد انتهاء أشغال الدورة، وطالب منها ”عدم الاندفاع لأنها في منصب قد يحتمل ما تقوله تأويلات تسيء لها”.

وأوضح أن المعنية كانت في ”حالة اندفاع ولم تركز على ما تفوهت به”، مبرزا أن الأخيرة ستضطر إلى الاعتذار في حالة ارتفع منسوب الغضب في الأوساط الأكاديرية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مواطن مغربي
المعلق(ة)
9 مايو 2025 17:39

وماذا كنتم تنتظرون ….

كريم
المعلق(ة)
9 مايو 2025 15:11

هادو راهم تيضنو أن المغرب ديالهم، الزين تيحشم على زينو………………..

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x