2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، عن فحوى الزيارة التي قام به سلطان سلطنة عمان، عمان هيثم بن طارق، إلى الجزائر خلال هذا الأسبوع، ولقائه بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وأكدت صحيفة “يسرائيل هيوم” في تقرير نقلته مصدر إعلامية عنها، أن “الزيارة التي قام بها سلطان عمان حملت مواضيع شائكة، على رأسها ملف الوساطة بين المغرب والجزائر، والعلاقة الجزائرية مع إسرائيل”.
وتأتي هذه الأنباء في ظل ما تشهده العلاقات الجزائرية من توتر حاد مع جوارها، بما فيها المغرب، وهو ما يدفع المتابع للشأن الدولي للتساؤل عما إن كانت هذه الوسطة المحتملة ستفلح في رأب صدع العلاقات بين البلدين الجارين؟

في هذا السياق، أوضح أستاذ العلاقات الدولية بجمعة محمد الأول بوجدة، خلد الشيات، أن “إذا صحت هذه المبادرة، والتي هي بلا شك مبادرة محمودة ومرحَّب بها في إطار تحسين العلاقات بين الجارين المغرب والجزائر، من قِبَل دول عربية تدعي الجزائر أن علاقاتها معها طيبة ومتميزة، لكن الواقع يشير إلى أن مستوى القبول العربي لهذه الوساطة ضعيف ومشوش، وسينطبق هذا بشكل خاص على الموقف العُماني”.
وشدد الشيات، في حديثه لـ”آشكاين”، على أن “الجزائر ترى في عدائها للمغرب منطلقاً أساسياً لضمان استقرارها الداخلي، وهو مبدأ راسخ لا يمكن التخلي عنه من طرف الجزائر، لأن التاريخ يُثبت أنه كلما تحسنت العلاقات مع المغرب، واجهت الجزائر ورطة وأزمات داخلية، وهذا أمر تدركه الحكومة الجزائرية جيداً، لأن سبل إدارة دولة بحجم الجزائر وتنوعها الاجتماعي والثقافي تصبح أصعب في غياب رمزية موحدة للدولة، من خلال مفهوم العدو الخارجي الذي يضمن استمرار السلطة الجزائرية”.
ويرى الشيات أن “هناك استثناء في الوساطات الخارجية، مثل جهود الولايات المتحدة، فبعد زيارة مبعوث أمريكي إلى الجزائر، لوحظت تلميحات واضحة من الجزائر تُظهر استعداداً لقبول الوساطة الأمريكية، وذلك لأن واشنطن تُعد لاعباً مؤثراً في المنطقة، وتسعى إلى إنهاء النزاع في قضية الصحراء”.
وأبرز أن “التوجه العربي الحبي بدون ضغط على الجزائر، وعندما تكون وساطات قوية من طرف الولايات المتحدة الامريكية، فإنها تجد نفسها مضطرة لقبول ذلك، وقد تنطبق نفس المعادلة على الوساطة العُمانية، وقد تكون هناك استجابة إذا توفرت الشروط المناسبة”.
وخلص إلى أن “الجزائر ستستمر في ادعاء أنها لا تملك مشكلة مع المغرب، وستُحمِّل المغرب مسؤولية العداء وخلق الأزمات، وهو النهج الذي تتبعه منذ عقود، فالعلاقة مع المغرب، ومن ورائه الدول التي تدعمه، تبقى عاملاً حاسماً في الاستقرار الداخلي للجزائر”.
هذا الكلام عار عن الصحة تماما وذلك ببساطة لأنه لا توجد اتصالات في الأصل بين سلطنة عمان والمغرب ولم يكن هناك أي اتصالات او تواصل على المستوى الرسمي بين البلدين وهناك شبه برود في العلاقة الرسمية بين سلطنة عمان والمغرب .