2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
لقاء أكدال يبلور رؤى مغاربة العالم حول الورش الملكي الجديد

في خطوة تعكس التفاعل الإيجابي والمسؤول لمغاربة العالم مع التوجيهات الملكية السامية بشأن تدبير شؤون الجالية المغربية بالخارج، عقدت رئاسة اللجنة المنبثقة عن مبادرة الحوار حول هذا الورش، اجتماعاً موسعاً، بحي أكدال بالرباط.
وشارك في اللقاء نخبة من الدكاترة والأكاديميين والسياسيين المغاربة، بهدف تدارس الآفاق المتعلقة بالتعليمات الملكية الجديدة في هذا الملف الحيوي.
في كلمته الافتتاحية، أكد علي زبير، رئيس اللجنة، على الترحيب العميق بمبدأ “تضافر جهود الجميع” الذي دعا إليه الملك في خطابه بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء.
واعتبر زبير هذا التوجه الملكي “فرصة قوية وفريدة” للمغاربة المقيمين بالخارج للاضطلاع بواجبهم الوطني في تنمية البلاد، والتعريف بالقضية الوطنية والدفاع عنها في مختلف المحافل الأوروبية والدولية، مسلحين بالإيمان والعزيمة والقيم النبيلة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك.

وحرصاً على ترسيخ مواقفهم على أسس متينة، تميز اللقاء بوضع خطة عمل ترتكز على محورين أساسيين: أولهما، استعراض مكتسبات مغاربة العالم الدستورية (الفصول 16-17-18-163) والإخفاقات التي شابت تفعيلها من داخل مؤسسات الدولة ومجلس الجالية المغربية بالخارج (CCME). وثانيهما، تبيين التطلعات والانتظارات المشروعة لهذه الشريحة الهامة من المغاربة.
كما شكل الاجتماع فضاءً خصباً لتبادل وجهات النظر حول آليات التعاون والتنسيق بين مختلف اللجان المنضوية تحت مظلة “لجنة الحوار حول الورش الملكي الخاص بالجالية المغربية بالخارج”، بما يضمن تحقيق الأهداف المشتركة بكفاءة وفعالية.

وقد عرف اللقاء مداخلات قيمة ومستنيرة من قبل شخصيات وازنة من مختلف المجالات، من بينهم ثريا لحرش (نائبة برلمانية سابقة)، وزينبة بن حمو (إطار وزاري وفاعلة جمعوية)، وحنان فطراس (نائبة برلمانية حالية)، ونعيمة هاشمي علوي (دكتورة وإطار في البرلمان)، والسعدي سعاد (مستثمرة من بلجيكا)، وامال ابوجمعة (صحفية من كندا)، ومحمد بنقدو (أستاذ ورئيس جامعة سابقاً وعضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي)، ونور الدين بلحداد (مفكر أكاديمي وأستاذ جامعي)، وعلي بطال (كاتب وفاعل جمعوي)، وجواد الدقيوق (كاتب عام سابق بوزارة الجالية)، وحميد كسكوس (نائب برلماني حالياً)، والقصيبي محمد (إطار محاسب بمنظمة دولية)، وأمحمد الشكلاطي (مستثمر من إسبانيا).
وفي ختام الاجتماع، اتفق الحاضرون على أن هذه اللجنة تمثل “فرصة للقاءات وتبادل الأفكار ومعرفة الإكراهات والمشاكل التي يعيشها أبناء الجالية في مختلف بلدان إقامتهم”، مؤكدين عزمهم على أن تكون قوة اقتراحية فاعلة فيما يتعلق بالورش الملكي السامي، بما يستجيب لتطلعات وانشغالات المغاربة المقيمين بالخارج.
