2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قضت محكمة بلجيكية بالسجن 12 سنة في حق عبد الإله م.، المعروف بلقب “بلاك”، وهو بارون مخدرات مزدوج الجنسية (المغربية والبلجيكية)، بعد إدانته في قضية تهريب كميات ضخمة من الكوكايين عبر ميناء أنتويرب. ويُعد هذا الحكم فصلاً جديداً في سجل إجرامي طويل للمتهم، حيث سبق أن صدر في حقه ما مجموعه 22 سنة سجناً في ملفات مشابهة تتعلق بالاتجار الدولي بالمخدرات.
الملف القضائي الجديد وفق مصادر إعلامية بلجيكية، تضمن تهريب ست شحنات من الكوكايين بين يناير وديسمبر 2020، بلغ مجموعها أكثر من ثلاثة أطنان. وقدرت النيابة العامة البلجيكية أرباح هذه العمليات بنحو 10 ملايين يورو، منها 668 ألف يورو حصل عليها “بلاك” من عملية واحدة شملت بيع 150 كيلوغراماً من الكوكايين في ربيع 2021.

وتمكنت السلطات البلجيكية من فك خيوط الشبكة بفضل الرسائل المشفرة على تطبيق “Sky ECC”، حيث كشفت التحقيقات عن تورط شبكة معقدة تضم عمالاً بالميناء وسائقين ومنسقين، كانوا يسهلون إخراج الحاويات المحمّلة بالكوكايين من الميناء. كما برزت أسماء أخرى إلى جانب “بلاك”، مثل “الجزائري” ومحمد نوردين المعروف بـ”ديك نوردين”، واللذين صدرت في حقهما أيضاً أحكام ثقيلة بالسجن.
وقد طالب الادعاء العام بعقوبة تصل إلى 14 سنة سجناً ضد “بلاك”، إلا أن المحكمة أصدرت حكماً نهائياً يقضي بسجنه 12 سنة وتغريمه بمبلغ 160 ألف يورو، بالإضافة إلى مصادرة أرباح غير مشروعة تُقدّر بـ8.5 ملايين يورو. وتعد هذه الغرامة واحدة من أكبر العقوبات المالية في قضايا المخدرات التي عرفتها بلجيكا مؤخراً.