2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“ليكيب”: عشرات اللاعبين الأفارقة عالقون في المغرب

كشف تحقيق مصور نشرته صحيفة “ليكيب” الفرنسية ضمن سلسلتها الاستقصائية “الويب المظلم”، عن شبكات من الوسطاء المزيفين يستغلون أحلام عشرات اللاعبين الأفارقة الشباب الطامحين للاحتراف في أوروبا.
ونتيجة لهذه العمليات الاحتيالية، وجد هؤلاء اللاعبون أنفسهم عالقين في المغرب، تحديدًا في أحد الأحياء الشعبية في الدار البيضاء، بلا أندية أو عقود، ويقيمون بشكل جماعي في مساكن متهالكة، بينما يكافحون لكسب قوتهم اليومي من خلال العمل في صالونات تصفيف الشعر أو المصانع.
ووفقًا للتحقيق، المنشور على موقع الصحيفة الرياضية الفرنسية، الاثنين 12 ماي الجاري، فإن هؤلاء اللاعبين الشباب، الذين ينحدرون من دول مثل ساحل العاج والسنغال وغينيا ونيجيريا، هم ضحايا لوكلاء مزيفين يستغلون ضعفهم ورغبتهم في تحقيق حلم الاحتراف الأوروبي.
ويقوم هؤلاء الوكلاء بالاحتيال عليهم من خلال وعود كاذبة بتأمين تجارب أداء لهم في أندية أوروبية مقابل مبالغ مالية كبيرة، في انتهاك واضح للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
الجزء الثاني من تحقيق “الويب المظلم” يتعمق في عمل هؤلاء “بائعي الأحلام” الذين يستخدمون تراخيص مزورة ويستنزفون مدخرات اللاعبين الأفارقة القادمين من جنوب الصحراء الكبرى، حيث يدفعون آلاف اليوروهات للوصول إلى المغرب، الذي يتم تقديمه لهم كـ “نقطة انطلاق” نحو أوروبا.
ويكشف التحقيق عن وجود ما يقرب من سبعين لاعبًا يواجهون حاليًا وضعًا مأساويًا في المدينة المغربية.
“هدفي الأكبر هو الانضمام إلى أحد الأندية، لكنني في وضع صعب للغاية”، يقول باتريس، وهو لاعب يبلغ من العمر 19 عامًا من ساحل العاج، في شهادته للتحقيق. الواقع المرير الذي يواجهه هؤلاء الشباب هو إدراكهم بأن حلم الوصول إلى أوروبا تبخر، وأن الشعور بالخزي يمنعهم من العودة إلى بلدانهم الأصلية خاليي الوفاض وبلا أي إنجاز أو مال.
وينقل هذا التحقيق المؤثر الجانب المظلم من سوق انتقالات اللاعبين الشباب في أفريقيا، ويسلط الضوء على استغلال يأس وطموحات هؤلاء الشبان من قبل شبكات إجرامية تستفيد من ضعفهم.
أرجو من المكلفين بالرياضة بالمغرب ان يفصحو كفاءات هاذا الشباب في الرياضة. واذا كان لديهم ما ياهلهم لمستقبل في كرة القدم ان يفتحو لهم أبواب التكوين بالمغرب