2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
كشفت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، تفاصيل التحقيقات بخصوص قضية اختفاء الشاب المغربي مروان المقدم، الذي اختفى في ظروف غامضة خلال رحلة بحرية بين الناظور وميناء موتريل الإسباني في أبريل 2024، وهي القضية التي أثارت جدلاً واسعاً، ودفعت شقيق المختفي للدخول في إعتصام أكثر من مرة أمام شركة الرحلات البحرية التي تؤمن الخط الذي اختفى فيه شقيقه، مطالبا بالكشف عن تفاصيل اختفائه والبحث في مصيره.
وأوضح الوزير ناصر بوريطة، في جواب عن سؤال كتابي للنائب البرلماني يونس أوشن، تتوفر “آشكاين” على نظير منه، أن الوزارة توصلت بشكاية من شقيق المختفي، أحيلت على القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة ألميريا، التي باشرت الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع السلطات الإسبانية المختصة، كما قامت بتحقيقات ميدانية شملت التواصل مع جمعيات الجالية المغربية وتعليق صور الشاب المفقود.
وأضاف الوزير أن القنصلية تواصلت أيضاً مع مركز إيواء القاصرين في مدينة موتريل، حيث كان يقيم الشاب قبل اختفائه، والذي أكد عدم عودته إلى مقر الإقامة منذ مغادرته. كما أصدرت السفارة المغربية بمدريد تعميماً لكل القنصليات المغربية بإسبانيا بخصوص هذه القضية، دون أن ترد أي معلومات جديدة حتى الآن.
كما أكد الجواب الكتابي أن السلطات الإسبانية، من خلال الحرس المدني، أكدت أيضا أنها تابعت الملف منذ أبريل 2024 بناء على شكاية تقدم بها زوج خالة المختفي، ناصر لعري، الذي اعتُبر المخول الرئيسي لمتابعة الملف، مشيرة إلى عدم تسجيل دخول الشاب المغربي إلى التراب الإسباني عبر ميناء موتريل.
وأكد الجواب أيضا أن معطيات السلطات الأمنية المغربية أوضحت أن آخر ظهور موثق للشاب مروان تم عبر عملية تنقيط أجرتها شرطة الحدود بميناء بني أنصار يوم 20 أبريل 2024، وهو ما أكده شقيقه في محضر رسمي أنجزته الشرطة القضائية بوجدة، مشيراً إلى أن آخر اتصال هاتفي مع المختفي تم أثناء وجوده على متن الباخرة المتجهة إلى إسبانيا.
واختتمت وزارة الخارجية تأكيدها على أنها تتابع الملف عن كثب وبتنسيق دائم مع سفارة المملكة بمدريد وقنصليتها في ألميريا، مع استمرار التعاون مع الجهات الإسبانية المختصة من أجل الكشف عن مصير الشاب المغربي وإنهاء الغموض الذي يلف هذه القضية.
