2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
برلماني للعثماني: شجعوا هجرة المغاربة لولاها لأفلست الدولة

في خطوة غير متوقعة، أعلن محمد أبودرار، عضو الفريق النيابي عن حزب الأصالة والمعاصرة، عن تشجيعه لموجة الهجرة السرية الواسعة للمغاربة بإتجاه أوروبا، بعد أن حمل حزبه مسؤولية هذه الموجة لحكومة سعد الدين العثماني.
وقال أبودرار: “شجعوا ولا تجرموا الهجرة،” مضيفا “فحسب احصائيات دولية ووطنية، يضخ قرابة 6 مليون مهاجر مغربي ما يفوق 6000 مليار سنتيم سنويا في الاقتصاد الوطني ، أي قرابة 7 % من الناتج الإجمالي , ورغم أن المقارنة حسب ابجديات الاقتصاد لا تستقيم اكاديميا إلا أن هده الأرقام تمثل ركيزة أساسية في المنظومة الاقتصادية”.
وأردف البرلماني، ” اخ منو عيني فيه، مثل حساني ينطبق كثيرا على مقاربة الحكومات المتعاقبة لملف الهجرة”، وزاد أنه “رغم أهمية مساهمة المهاجرين المغاربة في الاقتصاد الوطني إلا أنه في نفس الوقت يقابل ذلك بالتضييق والتجريم ترضية للوحوش الاوروبية”.
وإعتبر أبودرار، في تدوينة له، أن “الاستفادة من هجرة المغاربة تبقى الأكبر والتي لا تقدر بثمن لكافة الحكومات المتعاقبة هي تأمين احتياطي العملة الصعبة، المصدر الأول لمشتريات المغرب الخارجية حيث تحتل تحويلاتهم الرتبة الثانية من اجمالي الاحتياط ، معتبرا أنه “لولاها لأصيبت الدولة بالافلاس”.
وتساءل المتحدث، “أليس من الأجدر تشجيع الهجرة للخارج عبر تقنينها عوض محاربتها وتجريمها ؟”، وزاد “اين وزارة التشغيل من اقتناص فرص الشغل الدولية ، وتوفير عقود عمل في مختلف التخصصات ؟”، وتابع: “اين وزارة التجارة الراعية لاتفاقيات التبادل الحر ، المجحفة في حق الميزان التجاري الوطني والفارغة من اية اشارة لتصدير اليد العاملة ؟”
وأضاف أبودرار، أنه “بعيدا عن مستنقع السياسة ، ولعبة اصطياد الفرص، وبعيدا عن القوانين و الاتفاقيات الدولية التي حصنت بها اوروبا نفسها للحد من تدفقات المهاجرين، وبغض النظر عن طريقة تحريك المغرب لهدا الملف في علاقاته مع الاتحاد الاوروبي”، أرى أن واقع الحال يفرض علينا معالجة ملف الهجرة وفق مقاربة المصلحة اولا وقبل كل شيء”، وزاد “لذلك ، شجعوا وقننوا ولا تجرموا…”.