2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
علق القيادي في حزب الاستقلال، والمستشار البرلماني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين، عبد القادر الكيحل، على الخرجة المثيرة للجدل للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، التي وصف فيها أصحاب شعار “تازة قبل غزة”، بـ”الميكروبات والحمير”.
وقال الكيحل، خلال حلوله ضيفا على برنامج “آشكاين مع هشام“، إن “السياسي بشكل عام يجب ألا تستفزه بعض الممارسات في الحياة السياسية، وخاص شويا ديال الرزانة والحكمة”، مشيرا إلى أنه “مثل جميع المغاربة مع القضية الفلسطينية، باعتبارها أحد ركائز عملنا إلى جانب القضية الوطنية، وليس هناك مجال للتفاضل في هذا الشأن”.
وشدد الكيحل على “وجود بعض الممارسات من قبل بعض الأفراد داخل المجتمع الذين يتبنون خطابات ولغات مستفزة، مما يخلق نقاشًا غير ضروري في المغرب”، مؤكدا أن “هؤلاء الأشخاص يعيقون المسار الديمقراطي والسياسي في البلاد، في حين يجب ترك المجال لمن يتحدث باسم المغاربة”، مبرزا أن “المغاربة عبر التاريخ عبروا دائماً عن مشاعرهم تجاه القضية الفلسطينية، ولن يزايد أحد على الآخر في دعم هذه القضية”.
وفي إشارة لبنكيران قال لكيحل: “لا ينبغي أن يُسمح لأحد بتصنيف المغاربة إلى فئات، فهناك المغاربة الذين يدعمون القضية الفلسطينية ويقودهم صاحب الجلالة برئاسته للجنة القدس وبمبادراته في هذا المجال، وهناك من يحاول استغلال هذه القضية لخلق “البوز” وإعطاء شرعية لخطاب معين، وهذا خطأ”.
ونبه إلى أنه “على السياسيين، رغم أن القضية الفلسطينية أساسية إلى جانب القضية الوطنية، ألا ينزلقوا إلى خطاب غير طبيعي وغير عادي، ونحن مسلمون، نستدل بقول الله سبحانه وتعالى: ولو كنت فظا غليظ القلب لانفظوا من حولك، وقوله:ِ فإذا عزمت فتوكل على الله”.
وتابع: “خطابنا العملي يجب أن يكون دائماً داعياً إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وهذه هي أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم في مخاطبة من بينك وبينه عداوة”.
وخلص إلى أن “عبد الإله بنكيران رجل ساهم في تاريخ المغرب وتحمل المسؤولية، فخطابه لم يعد ملكاً لحزب العدالة والتنمية فقط، بل هو ملك لكل المغاربة كونه رئيس حكومة سابق”، مستبعدا أن يسقط في استفزازاه للوقوع في خطاب مثل هذا”.
وكان الرئيس السابق للحكومة، عبد الإله بنكيران، قد هاجم أصحاب” تازة قبل غزة”، بأوصاف معيبة من قبيل “الحمير” و”الميكروبات”.
جاء ذلك في مهرجان خطابي للإتحاد الوطني للشغل الذراع النقابي لـ”البيجيدي”، حيث قال بنكيران “هادوك أصحاب غزة قبل غزة لقيت لهم اسم جديد وهو “الميكروبات” آه حيث هما “ميكروبات” و”حمير” وحتى الحمير أحسن منهم”.
واعتبر الأمين العام لحزب “المصباح” خلال المهرجان الخطابي المنظم من طرف نقابة الاتحاد الوطني للشغل، بمناسبة فاتح ماي عيد الشغل، بأن المغاربة مع غزة وتازة، والملك محمد السادس وضع القضية الفلسطينية في نفس مرتبة قضية أقاليمنا الجنوبية.
