آشكاين تكشف تفاصيل مثيرة عن انقلاب شاحنة المخدرات ضواحي سلا

أوقفت عناصر الدرك الملكي سائق شاحنة المخدرات التي انقلب أمس عقب حادث انقلاب شاحنته على الطريق الرابطة بين العرجات وسيدي علال البحراوي، ضواحي سلا. وقد كشفت التحريات الأولية أن الشاحنة كانت محملة بكميات كبيرة من مخدر الشيرا، عبارة عن رزم مشحونة في صندوقها الخلفي.

السائق الموقوف، والذي يبلغ من العمر 46 سنة، تم اقتياده للتحقيق. وحسب مصادر مقربة من الملف، فقد التزم الصمت خلال الاستنطاق الأولي، مكتفياً بنفي علمه بطبيعة الشحنة التي كان ينقلها. إلا أن المؤشرات الميدانية والكمية الكبيرة من المخدرات ترجّح فرضية تورطه في عملية تهريب منظمة.

الحادث لم يمر دون أن يثير حالة من الفوضى في محيطه، حيث أقدم بعض من ساكنة المنطقة على السطو على عدد من رزم المخدرات التي تناثرت بفعل قوة الانقلاب. هذا التصرف استنفر مصالح الدرك الملكي التي باشرت حملة تمشيط واسعة في المناطق المجاورة.

وقد استعانت عناصر الدرك وفق المصادر، بكلاب مدربة لتعقّب أماكن إخفاء الرزم المسروقة، ما مكّن من استرجاع عدد منها كانت مخبأة في مناطق غابوية وأماكن تُستعمل عادة لتخزين الفحم. فيما لا يزال البحث جارياً لتحديد أماكن بقية الرزم التي تم السطو عليها من قبل السكان المحليين أو أطراف أخرى.

المصادر المقربة من التحقيق كشفت أيضا أن الشحنة كانت موجهة إلى منطقة “سيدي الشافي” بضواحي سلا، في انتظار نقلها لاحقاً عبر المسالك البحرية نحو الضفة الأوروبية، ما يؤشر على وجود شبكة إجرامية تقف وراء هذه العملية.

وتواصل الجهات الأمنية تحقيقاتها لتحديد جميع المتورطين في هذه القضية، سواء من داخل شبكة التهريب أو من بين من استغلوا الحادث للسطو على المخدرات، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لمحاربة الاتجار غير المشروع بالمخدرات على الصعيد الوطني.