2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أمرت دورية تابعة للجيش الموريتاني عناصر من جبهة البوليساريو بإخلاء فوري لمنطقة حدودية موريتانية تستغلها ميليشيات الجبهة الإنفصالية.
وحسب معطيات متطابقة، نشرها نشطاء عن جبهة البوليساريو، الإثنين 19 ماي الجاري، فإن الدورية العسكرية الموريتانية طالبت عناصر الجبهة بإخلاء منطقة “البريكة” الحدودية قصد تحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة محظورة.
وأثار هذا التطور في تعاطي القوات الموريتانية على الحدود مع عناصر الجبهة الإنفصالية الكثير من التساؤلات عما قد يعنيه ذلك من دلالات وأبعاد مستقبلية.

وفي هذا السياق، يرى المحلل والخبير العسكري المغربي، عبد الرحمان مكاوي، أن “الجيش الموريتاني والدولة الموريتانية حصلت على أسلحة متطورة من دولة الإمارات العربية المتحدة، تشمل طائرات مسيرة ومدفعية طويلة المدى عيار 125 مم، بالإضافة إلى طائرات ووسائل لوجستية متطورة تسمح لها، في الآونة الأخيرة، بتأمين حدودها الغربية وخاصة الحدود القريبة من منطقة الزويرات، التي تعد الرئة الأساسية لتصدير الحديد إلى العالم”.
وأوضح مكاوي، في حديثه لـ”آشكاين، أن “موريتانيا بانتشارها العسكري الجديد وإعلانها منطقة البريكة منطقة عسكرية، ومطالبتها جبهة البوليساريو بإخلاء هذه المنطقة، ترسل رسالة واضحة إلى البوليساريو وعرابها الجزائر التي استباحت المنطقة، سواء للهجوم على المنطقة المغربية المنزوعة السلاح أو للقيام بعمليات عدائية ضد الجيش المغربي أو المدن المغربية في الصحراء الجنوبية”.
وأبرز أن “موريتانيا تعتمد على تفاهمات عسكرية مع الجيش الملكي المغربي، وعلى معلومات استخباراتية دقيقة من الأقمار الاصطناعية المغربية التي ترصد تحركات وتواجد ميليشيات البوليساريو في المنطقة، كما أن الجيش الموريتاني أصبح يمتلك قدرات لوجستية وكفاءة عالية، خاصة في قوات الكوماندوز، تمكنه من تأمين حدوده الشمالية، وخاصة منطقة البريكة والشوم، كلتة زمور”.
وتابع أن “موريتانيا اقتنت أسلحة مهمة من الصين الشعبية وفرنسا وإسبانيا، وهناك مستشارون عسكريون فرنسيون يعملون على تدريب الجيش الموريتاني، إضافة للتنسيق الأمني والاستخباراتي بين الجيشين المغربي والموريتاني”.
وخلص إلى أن “هذا الانتشار العسكري الموريتاني ليس الأول من نوعه، حيث تقوم موريتانيا بإعادة تنظيم انتشارها في المناطق الحساسة وتحويلها إلى مناطق عسكرية محظورة على البوليساريو، الذي كان يستخدمها كقواعد لشن الهجمات أو لتغذية ودعم الجماعات الإرهابية في دول الساحل، بالإضافة إلى تهريب المخدرات والأسلحة والبشر والذهب والأدوية وغيرها من الممنوعات انطلاقاً من هذه منطقة “البريكة” الاستراتيجية”.
العمل التي قامت به موريطانيا يجب ان يكون من زمان وفيه مصلحة البلدين