2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

استقبل وزير الخارجية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، الثلاثاء 20 ماي الجاري، بمقر سفارة موريتانيا بالعاصمة البلجيكية بروكسل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان ديميستورا.
وقال ولد مرزوك في تعليقه على لقائه مع ديميستورا، إن هذا اللقاء “مكنهم من التباحث حول مجالات التعاون بين بلادهم ومنظمة الأمم المتحدة وسبل تعزيزها، كما تطرقا للقضايا ذات الاهتمام المشترك”، دون الخوض في تفاصيل أكثر.
ويأتي لقاء ديميستورا بولد مروك في وقت يتزايد في الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، في ظل تفضيل موريتانيا إمساك العصا من الوسط في ملف النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، ما يعطي لهذا اللقاء أكثر من قراءة.

في هذا السياق، اعتبر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش، بنطلحة الدكالي، أن “ديميستورا بعد أخذ الضوء الأخضر من الأمم المتحدة ومن الإدارة الأمريكية بصفتها صاحبة القلم، يحاول أن يوسع دائرة النقاش السياسي حول القضية الوطنية بين الأطراف المهتمة، ولا أدل على ذلك التواصل مع الطرف الموريتاني”.
ويرى بنطلحة، الذي كان يتحدث لـ”آشكاين”، أن “الغرض من هذا اللقاء هو أخذ المزيد من المعلومات وفتح نقاشات في موضوع النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية”.
وأوضح أن “الموقف الموريتاني اليوم جد إيجابي من ملف الصحراء، وخير دليل على ذلك غلق الحدود الشمالية لموريتانيا على البوليساريو، علاوة على التوافقات التي تعرفها العلاقات المغربية الموريتانية”.
وتابع أن “كل ما هو إيجابي ينتظر من هذا الحوار الذي جمع القيادة الموريتانية والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان ديميستورا”.
وخلص إلى أن “المبعوث الأممي، ستيفان ديميستورا، يدخل نقاشه لملف الصحراء في إطار الحكم الذاتي، بناء على قرار الأمم المتحدة وعلى الموقف الأمريكي الصريح والصارم في هذا المجال”.