لماذا وإلى أين ؟

شركة تهدد بكارثة بيئية في طنجة (فيديو)

رصد ناشط بمدينة طنجة، في الأيام الأخيرة، ما وصفه بفضيحة بيئية خطيرة تتعلق بقيام الشركة المدبرة لمركز الطمر والتثمين بمنطقة “سكدلة” بجماعة حجر النحل ضواحي المدينة، بتصريف كميات ضخمة من عصارة النفايات المعروفة بـ”الليكسيفيا” في عرض البحر، وذلك عبر محطة الضخ والمعالجة الأولية للمياه العادمة التي تسيرها شركة “أمانديس” بالقرب من ميناء المدينة، ما أثار موجة غضب واستنكار واسع لدى فعاليات بيئية وبرلمانيين.

البرلماني عبد القادر الطاهر وجّه سؤالاً كتابياً إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، طالب فيه بتوضيحات عاجلة حول الاتهامات الموجهة إلى شركة “أرما”، المكلفة بتدبير المطرح، والتي تُتهم بالتخلص من عصارة النفايات في البحر دون احترام المعايير البيئية أو التوفر على التراخيص اللازمة من الجهات المختصة.

واعتبر البرلماني أن هذه الممارسات تنذر بكارثة بيئية محققة، خاصة وأن المنطقة التي تُصرف فيها هذه العصارة السامة توجد على مقربة من شواطئ مرقالة التي تُعد من أبرز الوجهات السياحية في المدينة وتشهد إقبالاً كثيفاً للمصطافين خلال فصل الصيف، مما قد يشكل تهديداً مباشراً لصحة المواطنين والزوار على حد سواء.

وتساءل الطاهر عن الأسباب التي دفعت إلى اللجوء إلى هذا الخيار الخطير، رغم أن دفتر التحملات الخاص بمشروع الطمر والتثمين ينص على ضرورة إحداث محطة لمعالجة عصارة النفايات، وهو ما لم يتم تنفيذه إلى حدود الساعة، في ظل غياب شبه تام للرقابة أو المساءلة من طرف السلطات المحلية والجهات المسؤولة.

وقد زادت الشكوك بعد انتشار مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي توصلت “آشكاين” بنظير منها، تظهر شاحنة صهريجية بمطرح النفايات بمنطقة “سكدلة” ثم وهي تلج محطة الضخ القريبة من شاطئ مرقالة وميناء الصيد البحري بطنجة، ما عزز فرضية التخلص من الليكسيفيا في البحر.

ورغم الضجة المثارة، لم تصدر إلى الآن أي توضيحات رسمية من شركة “أرما” أو من جماعة طنجة أو شركة أمانديس الفرنسية التي تسير محطة الضخ المذكورة، ما عمّق الغموض حول ملابسات هذه القضية التي وصلت أصداؤها إلى قبة البرلمان.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
البقالي
المعلق(ة)
22 مايو 2025 21:13

لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ، جريمة بيئية بشيعة في حق البحر والطبيعة والمدينة،ويتساءلون عن التغيرات المناخية !!!! حسبنا الله ونعم الوكيل في كل ظالم

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x