الآلآف يتوافدون على شواطئ الشمال لانتظار “الفونطوم”
بعد أن كانت المناطق الشمالية للمملكة المغربية قِبلة سياحية في فصل الصيف على وجه الخصوص، تحولت في ظرف وجيز إلى وِجهة يقصدها الراغبون في “الحريك”.
ووفقا للمعطيات التي استقتها “آشكاين” من أقاليم تطوان والفنيدق والمضيق، فإن هذه المنطقة، بدأت تغص في الآونة الأخيرة بالعديد من المغاربة الذين قدِموا من مختلف المناطق الداخلية من أجل تحيُّن فرصة للهجرة بطريقة سرية.
ونقلا عن ذات المعطيات، فقد تم تسجيل توافد آلاف المغاربة من مدن عديدة كبني ملال وخريبكة والدار البيضاء وسلا ومكناس وفاس والرشيدية وزاكورة ووارزازات وخنيفرة ووجدة، كلهم ينتظرون قُدوم زورق “الفونطوم” الذي ظهر في السواحل المغربية وهو يُقِل بعض المهاجرين السريين نحو أوروبا.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن أغلب هؤلاء المتوافدين على المناطق المذكورة والممتدة من شاطئ واد لاو إلى غاية شاطئ سيدي قنقوش نواحي طنجة، (فإنهم) يرابطون بالقرب من البحر لعل الحظ يحالفهم من أجل الهجرة نحو الضفة الأوروبية.
وقال مصدر مطلع، لـ”آشكاين”، إن “كثرة انتشار فيديوهات الحريك التي وثقها العديد من المغاربة، وخاصة فيديو زورق الفونطوم، هو ما ساعد على ازدياد عدد المتوافدين على شواطئ شمال المملكة”، مضيفا، “أن هذه المناطق وخاصة مرتيل والفنيدق والمضيق تعرف حاليا استنفارا أمنيا غير مسبوق، وذلك بعد أن ظهر زورق الفونطوم على مقربة من كورنيش مرتيل أربع مرات قبل أن يبتعد عن سواحل المغرب بعد تدخل قوات البحرية الملكية”.
وتوقع المصدر، “أن تزداد أعداد المغاربة المتوافدين على شواطئ الشمال وذلك في ظل موجة الحريك التي تتزايد يوما بعد يوم”، مشددا على أن “هناك من المواطنين من قرروا الاستقرار لمدة في الشواطئ والاختباء فيها إلى حين قُدوم الفونطوم لنقلهم بالمجان، فيما يعتزم آخرون الهجرة مقابل مبالغ مالية قد تصل في بعض الأحيان إلى 6 ملايين سنتيم”.