2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بوانو يكشف كواليس حروب المعارضة التي أفشلت إسقاط الحكومة

وقف عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة التنمية، على جملة من الخلافات بين مكونات المعارضة، كانت سببا رئيسيا في إفشال تقديم ملتمس للرقابة، يرمي إلى إسقاط الحكومة.
وبدى من حصيلة ما قاله بوانو، الذي يتحدث مساء اليوم الخميس 22 ماي الجاري، في ندوة صحفية خصيصا لملتمس الرقابة، بالمقر المركزي للحزب في الرباط، أن خلافات ”شكلية” حول من يتزعم هذه المبادرة، كانت وراء موتها وهي في المهد.
الخلافات، وفق ما يظهر من كلام بوانو، كانت بالأساس بين العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية، إذ تشبث كل طرف بحقه في أن يكون زعيما لـ ”إسقاط الحكومة”، قبل أن تتفجر الخلافات، ويعلن أحد أهم مكوناتها وهو الاتحاد الإشتراكي، إنسحابه من التنسيق.
وقال بوانو إن اتفاقا مبدئيا وقع بين أحزاب المعارضة، يوم 28 أبريل المنصرم، من أجل تقديم الملتمس، وهو ما صادقت عليه الأمانة العامة للحزب يوم 03 ماي 2025.
في 04 ماي، يضيف ذات البرلماني، تداولت المكونات الأربعة للمعارضة في أحد مطاعم سلا على ”ضمانات” تقديم ملتمس الرقابة، خصوصا من رئيس الفريق الاتحادي، الذي عبر عن التزامه، يوضح بوانو، بـ ”الذهاب بعيدا في المبادرة ولن يتم التراجع عنها تحت أي مبرر”. كما تم الاتفاق، خلال الاجتماع، على أن يكون الإلتزام موقعا من قبل جميع رؤساء فرق المعارضة…
أكثر من ذلك، يقول المتحدث، فإن المبادرة بلغت ”مراحل متقدمة” في الإعداد لها، منها إخبار وسائل الإعلام بالندوة الصحفية المخصصة لملتمس الرقابة، وتم الإتفاق على العديد من النقط الأخرى.
إلا أن النقطة التي أفاضت الكأس، بناء على كلام بوانو، بدأ حين مناقشة من سيقدم المقترح في الجلسة العامة في البرلمان، وهنا استفاض المتحدث في الدفاع عن حق ”بيجيدي” باعتباره منسقا للمعارضة في فعل ذلك. أمر لم يقبله كل من فريق الحركة وفريق الاتحاد الاشتراكي، لافتا إلى مجموعة من المقترحات الأخرى التي كانت بدورها محط خلاف عميق لم يتم التوصل عبرها إلى حل.
استمر الأمر هكذا، بحسب القيادي في العدالة والتنمية، وتم تحديد موعد 18 ماي الجاري، لعقد اجتماع بين رؤساء الفرق والمجموعة للحسم في جميع الخلافات العالقة، وتم الاتفاق على إصدار بلاغ مشترك لتحديد مهمة كل طرف في تقديم الملتمس.
لكن قبل ذلك بيومين، وبالضبط يوم 16 ماي، سيفاجئ فريق الاتحاد الإشتراكي، باقي مكونات المعارضة، بإعلانه، عبر بلاغ، وقف تنسيقه في مبادرة ”إسقاط الحكومة”. موقف، قال عبد الله بوانو، إنه أثار استياء باقي الفرق المجموعة النيابية لحزبه. فيما وصف ”بيجيدي” الإنسحاب بأنه ”مشبوه”.