لماذا وإلى أين ؟

شتائم واحتقار.. مغربية تُهان أمام الجميع في مركز صحي بإسبانيا

تتجه النيابة العامة في مدينة أليكانتي الإسبانية إلى المطالبة بعقوبة السجن لمدة سنة في حق رجل متهم بتوجيه عبارات عنصرية ومهينة لسيدة مغربية كانت تقف أمامه في طابور الانتظار داخل مركز صحي بمدينة فيلاجويوسا، التابعة لمقاطعة أليكانتي.

وبحسب بيان صادر عن المحكمة العليا للعدل في منطقة فالنسيا، فإن جلسة المحاكمة ستنعقد صباح يوم الأربعاء المقبل، ابتداء من الساعة الحادية عشرة، في الدائرة الثانية بمحكمة مقاطعة أليكانتي.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى الأول من غشت 2023، حين توجه المتهم إلى مركز صحي محلي في مدينة فيلاجويوسا، ليجد سيدة مغربية في انتظاره ضمن طابور المرتفقين. وأفاد الادعاء العام أن الرجل، وبدافع واضح للتمييز العنصري، بدأ في توجيه شتائم مهينة للضحية، من بينها: “اللعنة عليكم أيها المغاربة”، و”يجب أن تذهبي إلى المركز الصحي في المغرب”، إضافة إلى “حان دوري وقد سئمت من المغاربة اللعينين”.

كما أشار بيان النيابة إلى أن الرجل لم يكتفِ بالصراخ بهذه العبارات أمام مرتفقي وموظفي المركز الصحي، بل اقترب من المرأة بطريقة عدوانية، رافعًا يده بالقرب من وجهها، في تصرف وصفته النيابة بـ”المهين والمهدِّد”، يُظهر نيته الواضحة في المس بكرامة الضحية على أساس أصلها العرقي.

وتعد هذه القضية واحدة من بين حوادث متزايدة تثير قلق المدافعين عن حقوق الإنسان في إسبانيا، والذين يدعون إلى التصدي للخطاب العنصري بكل أشكاله، وفرض عقوبات صارمة على كل من ينتهك كرامة الآخرين بناءً على خلفيتهم أو جنسيتهم.

وفي انتظار النطق بالحكم، تترقب الأوساط الحقوقية كيف ستتعامل العدالة الإسبانية مع هذه الحادثة، التي تعكس تحديات الاندماج والتسامح داخل الفضاء العمومي الأوروبي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
25 مايو 2025 12:53

هذا المواطن الاسباني ليس إلا نمودجا وحيدا من عدة نمادج يشحنها خطاب العنصرية الموجه يوميا من طرف بعض الاحزاب المتطرفة وبعض وسائل التواصل الاجتماعي التي تغدي هذا النوع من السلوك. وبالتالي فمعاقبة هذا اوذاك لن يفيد إذا لم يتم اجتتات الخطاب العنصري من جدوره الاصلية ويعاقب كل منتجي خطاب الكراهية.

MRE7500
المعلق(ة)
24 مايو 2025 23:09

Certes c’est Choquant, voire dégradant . Mais Hélas dans tous les pays Européens Leur citoyens ils expriment de la haine et du mépris de plus en plus , envers les femmes voilées Ils Disent que leur pays ce sont des pays Chrétiens et non des Pays Musulmans

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x