رواية مثيرة وخطيرة حول خلفيات ظهور “الفونطوم”
يتداول عدد من سكان المدن الساحلية الشمالية التي هي نقطة انطلاق المهاجرين السريين، رواية مثيرة بخصوص موجة الحريك المتزايدة مؤخرا، خاصة مع ظهور زورق “الفونطوم” الذي يُقِل المرشحين للهجرة السرية بالمجان نحو الضفة الأوروبية.
وتفيد الرواية المتواترة لدى بعض سكان الشمال، أن أصحاب قارب الفونطوم المثير للجدل هم منتمون لمافيا كبرى لتهريب المخدرات بين اسبانيا وجنوب المغرب، وأن نشاطهم الكبير في الآونة الأخيرة يعود سببه لأحداث وقعت في مدينة لالينيا الصغيرة المتواجدة في الحدود بين إسبانيا وجبل طارق.
وتشير المعطيات التي تتداولها ألسن الشماليين، أن الحصار الذي فرضته السلطات الإسبانية على تلك المافيا خاصة بعد اعتقال زعيمها، قبل تحريره وتهريبه من أحد مستشفيات اسبانيا قبل عدة أشهر، دفع إلى شن المافيا لحرب من نوع جديد.
وتتمثل هذه الحرب في إغراق السواحل الإسبانية بالمهاجرين السريين، كوسيلة لابتزاز الدولة الإسبانية من أجل فك حصارها على تجارة المخدرات التي تنشط بين السواحل الجنوبية والشمالية للبحر الأبيض المتوسط، وبالتالي فإن المافيا تٌقدم على نقل حراكة مغاربة بالمجان عبر قارب الفونتوم بتلك الطريقة المثيرة.
وفي سياق متصل، أوضح مصدر جيد الإطلاع على ما يحدث في سواحل المغرب واسبانيا، إن هذه الرواية صحيحة، لكن لا علاقة لها بموجة الحريك المتزايدة مؤخرا، لكون واقعة اعتقال قائد المافيا وتحريره فيما بعد قد تمت منذ مدة طويلة وبالتالي لا يمكن أن ينعكس ذلك على ما يجري اليوم.
وأضاف المصدر، في حديث مع “آشكاين”، أن “ما يحدث أمر عادي، لكن المستجد الوحيد هو قضية الفونطوم”، مضيفا،” أن مافيا المخدرات تستعمل هذا القارب فقط من أجل التمويه والإلهاء، حتى ينشغل الرأي العام والمسؤولون الإسبان والمغاربة بموضوع الهجرة الذي يتم تداوله في أروقة البرلمان الأوروبي مؤخرا”.
وبالتالي، يختم المصدر، “فإن المافيا تحاول خداع سلطات البلدين بتهريبها للبشر بتلك الطريقة المثيرة، بغية التمكن من تهريب المخدرات دون شبهات وبشكل أكثر كثافة”، مشيرا إلى “أن هذه المافيات تراهن بشكل كبير على انتشار فيديوهات الحريك على مواقع التواصل الإجتماعي حتى يتم غض الطرف عن تجارة الحشيش”.