2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

دقت النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة، عبر مكتبيها المحلي والإقليمي بزاكورة، ناقوس الخطر بشأن الوضعية الصحية “المتدهورة” التي يعيشها إقليم زاكورة، وخصوصًا على مستوى المستشفى الإقليمي.
وسجلت النقابة “بقلق بالغ، استمرار مظاهر الارتباك وسوء التسيير، وما نتج عنها من اختلالات خطيرة تمس أغلب التخصصات والمصالح الحيوية” داخل المؤسسة الاستشفائية.
وأفادت النقابة في بيان لها أن هذه الأوضاع “المتفاقمة لا تؤثر فقط على السير العادي للمستشفى، بل تهدد بشكل مباشر سلامة المواطنين وحقهم في العلاج”، وتضع الأطر التمريضية والتقنية في “وضعية مهنية وإنسانية حرجة”. وأشارت إلى أن المسؤوليات الجسيمة تُفرض عليهم “في غياب الحد الأدنى من شروط العمل، من لوازم وتجهيزات طبية وأدوية ضرورية، إلى جانب انعدام الحماية القانونية والمؤسساتية أثناء تأدية مهامهم”.
ومن أبرز مظاهر هذا “الاختلال البنيوي”، سلطت النقابة الضوء على “الغياب التام لطبيب التخدير والإنعاش خمسة عشر يومًا على الأقل من كل شهر”، تحت ذريعة “لدينا طبيب واحد”. ونتج عن ذلك “شلل مجموعة من الخدمات الطبية الأساسية، وعلى رأسها العمليات الجراحية المستعجلة والتكفل بالحالات الحرجة التي تتطلب الإنعاش الفوري”.
وأوضحت النقابة أن هذا الوضع يدفع إلى نقل المرضى لمسافة تقارب الساعتين والنصف إلى مستشفيات أخرى، والتي غالبًا ما ترفض استقبالهم، ما “يضاعف من حجم المعاناة ويؤدي إلى خسائر فادحة في ظروف لا تليق بكرامة المواطن”.
أمام هذا “المشهد القاتم، وتجاهل الإدارة المعنية وغياب أي بوادر للإصلاح أو تحمل المسؤولية”، أعلن المكتبان المحلي والإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بزاكورة عن الدخول في “معركة نضالية من أجل الدفاع عن كرامة المهنيين وضمان الحق الدستوري للمواطن في الولوج إلى خدمات صحية آمنة ومتكاملة”. كما حمّل البيان “الجهات المسؤولة كامل المسؤولية فيما آلت إليه الأوضاع داخل المستشفى الإقليمي”.
هذه من نتائج تفريخ الاكلينكات الخاصة التي تبتلع مقدرات الدولة من الاطباء والممرضين على حساب المستشفيات العمومية.