لماذا وإلى أين ؟

معقل المنصوري الانتخابي في مهب “تصفية الحسابات” من جديد

عاد شبح الأزمات ليُخيّم على مجلس جماعة تسلطانت بمراكش، المعقل الانتخابي للوزيرة والعمدة فاطمة الزهراء المنصوري، وذلك بعد أقل من أسبوعين على تشكيل مكتبه الجديد.

المجلس الذي رأى النور، بعد أشهر من البلوكاج، شهد تقديم أحد أعضائه استقالة مفاجئة، أمس الإثنين 27 ماي الجاري، مبررا ذلك بـ ”أسباب شخصية يحتفظ بها لنفسه”.

ووضع عبد المولى رجوي، رئيس لجنة التعاون والشراكة بمجلس أغنى جماعة بمراكش، المنتمي لحزب الإستقلال، استقالته على طاولة عبد القادر لحباب، البامي الذي تم انتخابه الجمعة ما قبل الماضي (16 ماي 2025)، رئيسا جديدا لمجلس تسلطانت.

وفق المعطيات التي حصلت جريدة ”آشكاين”، من مصادر داخل مجلس جماعة تسلطانت، فإن تصفية حسابات سياسية، دفعت رجوي لتقديم استقالته من المجلس، على اعتبار أن الأخير محسوب ومقرب جدا من الرئيسة السابقة، زينب شالا، التي قدمت استقالتها في وقت سابق.

وكشفت المصادر عينها أن هذه الإستقالة قد تذكي من جديد الخلافات وسط المجلس، بعد توافق ”هش” أصلا، بين حزب الإستقلال الذي يتمتع بنفوذ قوي في تسلطانت، بفضل البرلماني ”الكونطابل” عبد العزيز درويش، وبين حزب الأصالة والمعاصرة، وأفرز ذلك انتخاب عبد القادر لحباب، رئيسا جديدا، لهذه الجماعة.

وقد عاشت جماعة تلسطانت، حالة من ”البلوكاج” السياسي لعدة أشهر، دفع رئيستها، زينب شالة المنتمية لحزب الأصالة والمعاصرة إلى تقديم الاستقالة.

وأتى ”بلوكاج” تسلطانت، بعد ان انقلب حزب الإستقلال، الذي يحوز على الأغلبية في تركيبة المجلس، على ”البام”.

وكانت زينب شالة رئيسة مجلس جماعة تسلطانت، قد وجدت نفسها، أمام الأمر الواقع بسبب “البلوكاج” الذي خيم على الجماعة منذ انتخابها عقب استحقاقات يوم 08 شتنبر من عام 2021، ما فرض عليها، تحت ضغط عدد من الأطراف، وضع استقالتها.

وكان الاستقلال قد ”تخلى” للأصالة والمعاصرة، عن رئاسة هذه الجماعة، في إطار التفاهمات بين مكونات الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي.

لكن في الأونة الأخيرة، وضع الإستقلاليون والاتحاديون، العصا في عجلة المجلس، مما دفع رئيسته البامية إلى تقديم استقالتها “مرغمة”، بعد أن تسببت حالة ”البلوكاج” في تفاقم مشاكل النظافة والعشوائيات، وغياب أي رؤية إصلاحية واضحة، في الوقت الذي استمرت فيه المشاريع السياحية والسكن الفاخر في الازدهار دون أي انعكاس على حياة الساكنة المحلية. وفق ما أفادت مصادر محلية كانت قد تحدثت لجريدة ”آشكاين”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x