2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تنظر غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بطنجة في ملف جنائي مثير يتعلق بمواطن فرنسي من أصول مغربية يُدعى عبد الله، تم توقيفه شهر مارس المنصرم بميناء طنجة المدينة، بعد دخوله التراب المغربي بجواز سفر مزور.
المعني بالأمر حسب مصادر موثوقة، كان قد فرّ من التراب الفرنسي لتفادي تنفيذ حكم قضائي غيابي صادر في حقه، يتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات.
وكشفت التحقيقات وفق المصادر، أن المتهم عبد الله مبحوث عنه بموجب ثلاثة أحكام قضائية صادرة عن القضاء الفرنسي، يبلغ مجموعها 15 سنة سجناً، وهو ما دفعه إلى محاولة التواري عن الأنظار والتنقل بهوية مزيفة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المتهم جرى توقيفه مباشرة بعد وصوله إلى الميناء شهر مارس المنصرم، ليُحال على أنظار النيابة العامة بطنجة، التي أمرت بإيداعه السجن المحلي ومتابعته في حالة اعتقال.
وعلى مدار ثلاث جلسات متتالية، طالب دفاع المتهم بتمتيعه بالسراح المؤقت، مستنداً في ذلك إلى غياب إنابة قضائية رسمية من السلطات الفرنسية، رغم خطورة التهم الموجهة إليه. وأكد محامي الدفاع أن بقاء المتهم رهن الاعتقال يفتقر للأساس القانوني في غياب طلب رسمي من بلده الأصلي لتسليمه أو متابعته داخل التراب المغربي.
في المقابل، عارضت النيابة العامة طلب السراح المشروط، نضرا إلى فراره من العدالة واستعماله لجواز سفر مزور، ما يرجّح إمكانية فراره مجدداً في حال تم إطلاق سراحه. ما دفع المحكمة إلى اتخاذ قرار يتعلق بمراسلة الجهات الخاصة بالإنابة القضائية عن طريق النيابة العامة.