2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
ما عادت حماس تحتاج إلى مُساندة من أحد

علي او عمو
لقد مضى على الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من سنة ونصف و المقاومة الفلسطينيّة في القطاع على أحسن حال، فهي لاتزال تكبد الكيان خسائر فادحة في أرواح جنودها كما أصبحت تقود المعركة بأسلوب جديد عجز العدوّ من فكّ رموزه، فمن حين لآخر نسمع تفجير لدبابات القوات الصهيونية المتوغلة في مناطق مختلفة من غزة، في شمالها و جنوبها و في شرقها و غربها. بالإضافة إلى تفخيخ للبيوت التي تؤدّي إلى قتل و جرح للجنود، و باعتراف من الكيان…
فالدعم الأمريكي و معظم البلدان الأوروبية هو ما شجّع إسرائيل على الاستمرار في حربها الشعواء على المدنيّين الأبرياء العزّل. لم يُثنِ هذا الدعم العسكري و اللوجستي اللّامحدود المقاومة الباسلة من إيلام الكيان و تلقينه دروساً لن ينساها أبداً..
كانت حماس فيما قبل تعقد أملها في أن تضغط الدول العربيّة الوسيطة في اتجاه وقف إطلاق النار و السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى غزة لإنقاذ أرواح الآلاف من الأهالي الذين يفتقدون إلى أبسط وسائل الحياة، و لكن، للأسف، لم تقوَ هذه الدول من اتخاذ أي قرار في هذا الشأن، لكونها عاجزة على مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية التي أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لاستكمال إبادتها الجماعيّة للمواطنين في غزة..
أمام الدعم الأمريكي و الأوروبي الكامل لإسرائيل لفعل ما تُريد بالشعب الفلسطينيّ، و أمام الصمت الرهيب للأمة العربيّة و الإسلامية، عزمت حماس على التحدّي و عدم التعويل على أيّ طرف للضغط على إسرائيل من أجل وقف إبادتها الجماعيّة للشعب الفلسطيني.. عزمت على مواصلة الدفاع عن أرضها بكل ما تملك من قوة..
لقد فقدت حماس كل الثقة في الدول العربيّة و الإسلامية و لم تَعُدْ تنتظر لا من أمريكا و لا من الدول الأوروبية العمل على إجبار إسرائيل على وقْف عدوانها على الشعب الفلسطيني، لذلك شمّرت على ساعد الجدّ لدحر العدوّ و إرغامه على قَبول مطالبها في إنهاء الحرب و سحب قواته من القطاع و السماح بإدخال المُساعدات الإنسانيّة إلى الشعب الفلسطيني..
أمام إصرار إسرائيل على توسيع نطاق الحرب في القطاع و تهجير أهاليها ظهرت أصوات داخل الكيان تدعو إلى وقف الحرب، و العمل على إجراء مفاوضات جديدة لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس.
و أمام فشل القوات الإسرائيلية في تحقيق أهدافها في غزة، عزم الرئيس الأمريكي على القيام بزيارة للشرق الأوسط تضمّ المملكة السعودية و قطر و الإمارات العربية المتحدة، يبحث بالدرجة الأولى أثناء هذه الزيارة الحرب في غزة التي يرى، فيما يبدو، أنّ الحل السياسيّ هو السبيل الوحيد لإنقاذ إسرائيل من وَحَل غزة..
الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي “آشكاين” وإنما عن رأي صاحبه.
لو قدمت لنا كم عدد قتلى الفلسطينيين والاسرائليين منذ اكتوبر الى اليوم واعطيتنا احصاء دقيقا عن كم من فلسطيني مقابل اسرائيلي يموت يوميا سيكون افضل من التعويم حماس اليوم تدافع عن نفسها وليس عن شعب غزة هي تتفاوض لكي تخرج مابقي لديها من عناصر احياء لانريد المغالطات قلوبنا تعتصر دما جراء الإبادة التي يتلقاها الغزاويون بسبب تصرف حماس المتهور الذي دفعتها اليه ايران وبعض الدول العربية.انظر الى الواقع ايران تبحث عن سلامتها بعدما غررت بحماس وحزب الله وغيره من الادرع التي كانت تستغلها لأغراض يعرفها الجميع .كان الله في عون الشعب الفلسطيني الذي اصبح الجميع يتاجر باسمه .
حماس بالنظر للواقع الفلسطيني الفريد، لا يمكن اعتبارها حركة ارهابية بل هي شكل من اشكال المقاومة بلبوسات اسلامية كما كانت المقاومة في السابق تناضل بلبوسات اشتراكية او قومية وصنفت حركات ارهابية فيما بعد، هذا الواقع المرير هو الذي جعل كل الدول العربية ترفض تصنيفها حركة ارهابية خلافا لما تتشهاه وتريده إسرائيل. وقد اتبتت هذه الحركة ان حق الدفاع عن النفس ليس حقا مكفولا لإسرائيل بالمطلق بل هي اولى بالدفاع عن حق شعب صودرت أرضه ضلما ويتعرض للتجويع و للتطهير العرقي. كل يوم وحين.
بياع العجل داز من هنا