2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
حرب الورثة تهز امبراطورية من أدخل الزيوت إلى جميع بيوت المغاربة

تتكشف فصول درامية جديدة في قضية إمبراطورية “أكوزال” الصناعية بالمغرب، حيث تشتعل حرب عائلية بين ورثة الراحل مولاي مسعود أكوزال، مؤسس المجموعة.
تتهم ست بنات من أبناء الراحل، الذي أدخل الزيوت إلى جميع بيوت المغاربة، إخوتهن الخمسة بالاستيلاء على ممتلكات المجموعة وميراث والدهن، في قضية بلغت صداها محاكم المملكة.
تعود جذور القضية إلى أكتوبر سنة 2019، فور وفاة مولاي مسعود أكوزال، المقاوم السابق ورجل الأعمال العصامي الذي بنى إمبراطورية صناعية ضخمة بدأت في الستينيات في قطاعات المطاحن والزيوت، وتوسعت لتشمل المدابغ، العقارات، المعلبات، الجلود، النقل، والهندسة الزراعية. كان الراحل معروفًا بتدينه، حنكته، واحترامه للقانون، وكان شغفه الأكبر هو توريث أبنائه إمبراطورية مستدامة.
خلال العقود الذهبية للمجموعة في السبعينيات والثمانينيات، صعد مولاي مسعود أكوزال إلى المرتبة الثالثة ضمن أغنى العائلات المغربية. كانت شركات المجموعة تشغل الآلاف، حيث كانت معصرة الزيت العائلية وحدها في مكناس توفر رزق نحو ألف أسرة.
تربى أبناء مولاي مسعود، ست بنات وخمسة أولاد، في كنف عائلة محافظة. وقد تم إبعاد البنات عن شؤون الأعمال، بينما تم تدريب الأولاد على إدارة المجموعة منذ صغرهم. تولى كل منهم مسؤولية قطاع: سعيد للمطاحن، ومحمد للزيوت، وإبراهيم للجلود، بينما أشرف محفوظ على الشؤون المالية والمشاريع الدولية ضمن الشركة القابضة العائلية “HMMA-Group”.
بعد وفاة الأب، بدأت الشكوك تتسرب إلى قلوب البنات. فبينما كان الأخوة يزعمون لسنوات أن المجموعة في حالة تدهور وتراكم للديون، تمت إعادة رسملة الشركة القابضة بمبلغ 999 مليون درهم بعد وفاة الوالد مباشرة. كما لم تتلق الأخوات أي تقارير تدقيق مالي أو تفاصيل حول حصصهن الشرعية من الميراث.
بدأت الأخوات تحقيقهن الخاص بعدما تم إقصاؤهن من جميع الاجتماعات ومنعهن من الاطلاع على وثائق التركة. وبمساعدة محاميتهم، تمكنّ من جمع آلاف الوثائق المتعلقة بالملكية، التصرفات، وتحويلات الأصول. ورغم محاولاتهن المتكررة للمصالحة والحوار مع إخوتهن، باءت جميعها بالفشل.
دفعهن الإحباط إلى اللجوء للقضاء، فتقدمن بشكوى للشرطة القضائية تتضمن اتهامات بالتزوير، خيانة الأمانة، والنصب، والاستيلاء على الميراث. وقد تضمن التحقيق الذي أجرته الأخوات مراجعة دقيقة لحسابات الشركات، تحديد الحسابات المصرفية الشخصية لوالدهن، وإعادة رسم الخريطة العقارية للأصول.
ووفقاً لمقربين من العائلة، توصلت الأخوات إلى “اكتشاف صادم”: يزعمون أن إخوتهن قد توقعوا وفاة والدهم، بل وخططوا لعزله تدريجياً، مع شهادات تشير إلى تعاطيه أدوية نفسية ثقيلة في أشهره الأخيرة، وإبعاد الأحفاد والأصهار الذين كانوا يعملون في المجموعة.
في دجنبر من سنة 2023، تم توجيه الاتهام رسمياً إلى 19 شخصاً أمام محكمة الدار البيضاء-عين السبع بتهم تتعلق بالتزوير واستعماله، خيانة الأمانة، النصب، وإخفاء ممتلكات ناتجة عن جريمة. من بين المتهمين الخمسة إخوة أكوزال، أربع من زوجاتهم، أربعة من مديري شركات المجموعة، خبير محاسبي، وعدد من المتعاونين. ورغم خطورة التهم، لم يتم توقيف أي منهم حتى الآن.
يصف محام مقرب من الملف، طلب عدم الكشف عن هويته، لصحيفة ”جون افريك”، الوضع بالقول: “للإخوة نفوذ كبير جداً. تمت مصادرة جوازات السفر ثم إعادتها، وتتوالى الاستدعاءات، لكن الإجراءات القضائية متعثرة. إنها في المقام الأول قصة أموال طائلة، رشاوى، وإفلات من العقاب”.
تصف إحدى بنات أكوزال الصدمة قائلة لنفس المنبر الإعلامي: “لم نتخيل لحظة أنهم مجرد محتالين. نفسياً، كان علينا أن نتقبل أن إخوتنا أصبحوا أعداءنا”. كما تتحدث الأخوات عن ضغوط نفسية شديدة وتهديدات مباشرة تعرضن لها، مما دفع إحداهن لعدم التنقل في المغرب إلا سراً، وأخرى لطلب العلاج النفسي لثلاث سنوات قبل البدء في الإجراءات القانونية.
تؤكد الأخوات أنهن “لا يطلبن أكثر من الاحترام الصارم للقانون”، لكنهن يواجهن معركة غير متكافئة ضد إخوتهن الذين يتهمنهن بـ”الاستيلاء المباشر من الصندوق”. وتعلق صديقة للعائلة: “لقد فقدت بنات أكوزال أكثر بكثير من مجرد ميراث. لقد فقدن إخوة، عالماً، شخصية، وربما بلداً كان يجب أن يحميهن”.
شركة مولاي مسعود للزيوت يقترن إسمها ايضا بحادتة مؤلمة عرفها المغرب في نهاية الستينات وهي تسويق زيوت ملوتة كان ضحيتها العديد من الاطفال والمسنين الذين أصيبو وقتها بالشلل المؤقت وهناك من عانى من عاهة مستديمة.
نتمنى أن يتم التوصل إلى حل يرضي الجميع لأنهم كلهم إخوة و أعرف شخصيا إبراهيم ،إنه إنسان طيب و خلوق جدا و لابد أن يتم التوصل إلى حل فيما بينهم
سلام سلام
رحم الله ابي كان فقيرا ، كان يطلب من الله ان يرزقه قوت يومه من اجل تعليمنا و استثمر ما لديه من اموال جد بسيطة في تعليمنا اليوم الحمد لله نحن ثلاث أخوان و اخت كلنا بخير و على.
استثمروا اموالكم في العنصر البشري كما يقول المثل (بيت الرجال افضل من بيت المال) والله اعلم.