2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“تنغير للهجرة والتنمية” تدعو مغاربة فرنسا لتجنب نحر أضحية العيد

دعت جمعية تنغير للهجرة والتنمية، أفراد الجالية المغربية المقيمة بفرنسا، إلى التقيد بالتوجيهات الملكية الصادرة عن أمير المؤمنين الملك محمد السادس، والقاضية بعدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة.
جاء هذا النداء تماشياً مع الرسالة الملكية التي وجهها الملك للشعب المغربي، يوم الأربعاء 26 فبراير 2025، والتي أكد فيها على ضرورة رفع الحرج والضرر وإقامة التيسير، مستشهداً بالآية الكريمة “وما جعل عليكم في الدين من حرج”.
وأكدت الجمعية، في بلاغ، على ”التزام أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج بالتوجيهات السامية لأمير المؤمنين، واستحضاراً لما تستلزمه مناسبة عيد الأضحى المبارك من إعمال قيم التضامن والتآزر بين أفراد الجالية وإخوانهم داخل أرض الوطن”.
كما أشارت الجمعية إلى ”ضرورة التقيد بقوانين بلدان الإقامة والضوابط والممارسات الفضلى خلال الاحتفال بالأعياد الدينية”.
وفي سياق متصل، نوهت الجمعية بـ”الغلاء الذي تعرفه أثمان الأضاحي في ديار المهجر، وما يسببه ذلك من تكاليف مرهقة لأفراد الجالية، مما يجعل التخلي عن هذه الشعيرة هذا العام قراراً يرفع جزءاً من العبء المالي”.
وبهذه المناسبة، رفعت جمعية تنغير للهجرة والتنمية ”أسمى التهاني والتبريكات إلى السدة العالية بالله أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، ولكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة، ولعموم الشعب المغربي، وللجالية المغربية المقيمة بالخارج، متمنية أن يعيد الله هذا العيد السعيد على المملكة بمزيد من النماء والتقدم والازدهار”.
وكان الملك محمد السادس، قد دعا مواطنيه إلى عدم ذبح أضاحي عيد الأضحى لهذا العام، وذلك في خطوة تهدف إلى التخفيف من تداعيات الجفاف الحاد الذي تشهده المملكة للعام السابع على التوالي، والذي أثر بشكل كبير على أعداد المواشي.
وجاءت دعوة الملك في رسالة تلاها وزير الشؤون الدينية، أحمد التوفيق، عبر التلفزيون العمومي، نهاية فبراير المنصرم، حيث قال الملك “نهيب بشعبنا العزيز عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة”.
وأوضح الملك أن هذا القرار يأتي في ظل “ما يواجه بلادنا من تحديات مناخية واقتصادية أدت إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية”. وأضاف أنه “أخذاً بعين الاعتبار أن عيد الأضحى هو سنة مؤكدة مع الاستطاعة، فإن القيام بها في هذه الظروف الصعبة سيلحق ضرراً محققاً بفئات كبيرة من أبناء شعبنا، لا سيما ذوي الدخل المحدود”.
وتشهد المغرب أسوأ دورة جفاف منذ مطلع الثمانينيات، حيث تسببت موجة الجفاف المستمرة في تراجع أعداد المواشي بنسبة 38%، مع تسجيل عجز في الأمطار بنسبة 53% مقارنة بالمتوسط الثلاثيني الأخير، وفقاً لما أفاد به وزير الفلاحة، أحمد البواري، منتصف فبراير الماضي.
وقد أدى شح الأمطار إلى عجز في مراعي تغذية الماشية، وانخفاض في إنتاج اللحوم، مما أسفر عن ارتفاع الأسعار في السوق وزيادة واردات الماشية والأغنام الحية واللحوم الحمراء.