2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تصوير فيلم أمريكي بزاكورة يهدد بـ”فتنة محلية” (مستشار)

تحولت بلدية أكَدز، الواقعة في إقليم زاكورة، إلى ساحة جدل اجتماعي وسياسي حاد، بعد أن أثار تصوير مشاهد من فيلم أمريكي داخل القصر القديم بحي “أسليم”، المرتقب يوم 13 يونيو الجاري، موجة من الرفض المحلي واتهامات بـ”الاستغلال والخرق للأعراف”، وصلت حدّ التحذير من احتمال اندلاع “فتنة”، بحسب تعبير أحد المنتخبين المحليين.
التحذير جاء من داخل المجلس الجماعي، حيث وجّه عضو جماعي عن حزب “الاشتراكي الموحد” مراسلة إلى عامل إقليم زاكورة، دعا فيها إلى تدخل عاجل وفوري لوقف عملية تصوير الفيلم، بدعوى أن الأمر يهدد السلم الاجتماعي وقد “يتسبب في فتنة بين أبناء الحي”، بسبب ما اعتبره “استفزازًا للمشاعر المحلية وتجاوزًا للأعراف والتقاليد”.
وفق مضمون المراسلة التي اطلعت عليها جريدة آشكاين، فإن الساكنة، وبالأخص مالكي العقارات والحقول المجاورة للقصر، لم يتم إشراكهم أو استشارتهم في موضوع تصوير الفيلم، وهو ما اعتبره المنتخب الجماعي “خرقًا صريحًا للأعراف المحلية” و”إقصاءً غير مقبول لأصحاب الأرض والقرار الاجتماعي”.
وأكد المتحدث أن القصر المستهدف بالتصوير يمر منه السكان يوميًا نحو الحقول، ويُعتبر معبرًا حيويًا لا يمكن تحويله إلى موقع تصوير دون موافقة جماعية، خاصة في منطقة تعتبر الأعراف والتقاليد محددات أساسية للعلاقات المجتمعية.
من بين ما زاد من حدة التوتر، اتهامات بوجود “جهات محلية” استفادت من مبالغ مالية مقابل تسهيل عملية التصوير، دون علم باقي الساكنة، كأنه يشير إلى وجود “صفقة غير معلنة” تمّت في الكواليس.
ويطالب المحتجون بالكشف عن تفاصيل الاتفاق مع الجهة المنتجة للفيلم، وضرورة احترام الحق الجماعي في استغلال الفضاءات التاريخية، خاصة تلك التي تحمل بعدًا ثقافيًا ورمزيًا في الذاكرة المحلية.
المركز السينمائي المغربي CCM هو لي كيعطي الرخصة ديال تصوير الأفلام داخل المغرب و ما على الجماعة و السلطات إلا تقديم التسهيلات و التعاون مع المنتج و عدم عرقلة تصوير الفلم
الاحتجاج والاعتراض على تصوير مشاهد هذا العمل الدرامي لا علاقة له مطلقا لا بالقيم ولا بالأعراف ولا بالتقاليد ولا بالهوية ولا بحماية العلاقات الاجتماعية إنما الأمر يتعلق بمطالبة المحتجين بنصيبهم من أموال كراء فضاء التصوير الذي هو عبارة عن قصر صحراوي قديم .