2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
سوريا تفرض ضوابط جديدة على ملابس السباحة حسب تصنيف المنطقة

أصدرت وزارة السياحة السورية الثلاثاء ( 10 يونيو 2025) تعليمات جديدة تنظم اللباس في الشواطئ والمسابح العامة، داعية إلى ارتداء ملابس “أكثر احتشاماً” في إطار المصلحة العامة واحترام التنوع الثقافي والديني في البلاد. يأتي القرار وسط جدل حول توجهات السلطات الانتقالية لتعزيز القيم المحافظة عقب الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.
تفاصيل الضوابط الجديدة
وفقاً للتعليمات، يُطلب من النساء ارتداء “البوركيني” أو ملابس سباحة تغطي الجسم بشكل أكبر، مع ارتداء رداء فضفاض عند التنقل خارج مناطق السباحة. كما يُلزم الرجال بارتداء قمصان عند الخروج من الماء، خاصة في الأماكن العامة مثل المطاعم أو بهو الفنادق. وتؤكد الوزارة على ضرورة الالتزام بملابس فضفاضة تغطي الكتفين والركبتين وتجنب الملابس الشفافة أو الضيقة في الأماكن العامة خارج الشواطئ والمسابح.
استثناءات للمنتجعات الفاخرة
حدد القرار استثناءات للفنادق والمنتجعات المصنفة دولياً (أربع نجوم فأعلى) والأندية الخاصة، حيث يُسمح بارتداء ملابس السباحة الغربية العادية مع الالتزام بالآداب العامة والسلوك الحضاري. ومع ذلك، لا تنطبق هذه التسهيلات على المنشآت السياحية الأقل تصنيفاً. كما ألزمت الوزارة أصحاب المنشآت السياحية بوضع الإرشادات بشكل واضح ومتابعة تنفيذها.
ردود الفعل
لم توضح الوزارة آليات تطبيق القرار أو العقوبات المترتبة على المخالفات، لكنه يأتي في سياق توجهات الحكومة الانتقالية لتعزيز “القيم الاجتماعية والهوية الأخلاقية” في قطاعات مثل السياحة والتعليم. وتزامن القرار مع حوادث متفرقة استهدفت أماكن ترفيهية، مما أثار جدلاً حول الحريات الشخصية.
على منصات التواصل الاجتماعي، انقسمت الآراء بين مؤيدين اعتبروا القرار مراعياً لثقافة المجتمع، ومعارضين رأوه تقييداً للحريات. وأعربت مواطنة من اللاذقية، تبلغ 39 عاماً، عن حذرها من القرار، مشيرة إلى أن تطبيقه قد يواجه صعوبات عملية.
ويُعد الساحل السوري، الممتد على 180 كيلومتراً على البحر الأبيض المتوسط، وجهة رئيسية للسياحة الداخلية، حيث كان يجذب الزوار من الداخل وبعض الدول المجاورة قبل التغييرات السياسية. وتظل الشواطئ العامة تخضع تقليدياً لأعراف اجتماعية محافظة، بينما كانت ملابس السباحة الكاشفة تقتصر على المنتجعات الفاخرة.
جاء القرار بعد ستة أشهر من استيلاء تحالف إسلامي على السلطة في سوريا بقيادة هيئة تحرير الشام، والإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024.
نقلا عن DW عربي
لا فرق بين ملابس الاستحمام الغربية وملابس يقال انها محتشمة، فحين تلتسق القمصان الطويلة بارداف النساء وخاصرتهن ومؤخراتهن بسبب الماء تصبح الاتارة أفضع، لذالك فتساوي الناس على الشاطئ بلباس متشابه لا يتير اي مشكل، اللهم عند من يريدون إثارة المشاكل، وعوض تطبيق قوانين منع التحرش بصرامة، يتم التركيز على التفاهات.