القضاء يصدر أحكامه في حق مغني “الطاسة” بطنجة

أصدرت غرفة الجنحي التلبسي بالمحكمة الابتدائية بمدينة طنجة حكمًا في حق المغني “أحمد ا.”، بالسجن شهرا موقوف التنفيذ، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 1000 درهم، وذلك على خلفية مشاركته في حفل غنائي خلال عيد الفطر في منطقة بئر الشيفا، أدّى فيه أغانٍ اعتبرتها المحكمة مخلة بالحياء ومحرضة على الفساد، خصوصًا أنها عُرضت أمام جمهور شمل عددًا كبيرًا من الأطفال.

وجّهت للبقالي عدة تهم، أبرزها الإخلال العلني بالحياء والتحريض على الدعارة، خاصة في ما يتعلق بمحتوى الأغاني التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تضمنت كلمات اعتُبرت غير لائقة اجتماعياً وأخلاقياً. المثير في القضية أن العرض جرى في سياق احتفالات العيد، وسط سكان أحياء شعبية، ما ضاعف من وقع الانتقادات.

وخلال أطوار المحاكمة، أعرب القاضي عن استيائه من الفيديو الذي وصفه بـ”الصادم”، واعتبر أن كلمات الأغاني تعزز صوراً سلبية عن أحياء طنجة الشعبية. كما عبّر عن قلقه من تأثير هذا النوع من الفنون على القاصرين، الذين كانوا حاضرين بكثافة في الحفل، في وقت يُفترض أن تكون المناسبة فرصة لنشر البهجة، لا التحريض على سلوكيات غير مقبولة.

من جانبه، حاول المغني خلال إحدى جلسات محاكمته الدفاع عن نفسه، مقدماً اعتذاراً علنياً لسكان طنجة. وأوضح أن أداءه كان استجابة لطلبات من الجمهور، مؤكداً أن الكلمات المتداولة تُستخدم يومياً في لغة الشارع. كما طالب بمحاسبة من صور الفيديو وساهم في نشره، إلى جانب منظمي الحفل الذين لم يضعوا أي ضوابط للفقرات المقدمة.

القضية أثارت جدلاً واسعاً داخل المدينة، خصوصاً بعدما انتشرت المقاطع بشكل واسع خلال أيام العيد، ما دفع السلطات إلى فتح تحقيق عاجل. ورغم اعتذار الفنان لاحقًا، فإن ردود الفعل الغاضبة، خصوصًا من الأسر، ساهمت في التعجيل بالمحاكمة وإصدار حكم اعتُبر رسالة واضحة لمن يحاول تجاوز الخطوط الحمراء في الفضاءات العمومية.