2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
انفراد..أخنوش هو الذي أوقف استقالة الداودي

كشفت الأزمة السياسية المندلعة بين حزبي “البيجيدي” و”الأحرار”، عن تسريبات جديدة تؤكد هشاشة التشكيل الحكومي، وتفضح شعار “الإستقلالية في اتخاذ القرارات” التي يتحدث عنها قادة الأحزاب المكونة للحكومة المغربية برئاسة سعد الدين العثماني.
المفاجأة هذه المرة، يقول مصدر حكومي رفيع المستوى، أن عزيز أخنوش رئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار”، هو من ضغط على العثماني من أجل عدم رفع استقالة لحسن الداودي للملك.
ويضيف المصدر، الذي تحدث لـ”آشكاين”، “أنه في الوقت الذي كان الجميع ينتظر رفع العثماني لاستقالة الدادوي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، إلى الملك، تفاجأ الكل بطي هذا الملف والتكتم عنه لأزيد من شهرين، لكن في الواقع، فإن أخنوش هو الذي كان وراء بقاء الداودي في الحكومة”.
وبحسب المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، “فإن أخنوش ضغط على العثماني من أجل الإبقاء على الدادوي في الحكومة وذلك كمكافأة لهذا الأخير لوقوفه ضد المقاطعة، ولمؤازرته ودفاعه المستميت عن الشركات الوطنية التي استهدفتها هذه الحملة غير المسبوقة في تاريخ المغرب”.
ويؤكد المتحدث، أن “أخنوش قدم العديد من الضمانات للعثماني، أهمها توفير الغطاء السياسي الضروري، مقابل الاحتفاظ بلحسن الداودي داخل التشكيل الحكومي”، مشيرا في هذا السياق، “إلى أن زعيم الأحرار قد يستعمل الداودي كورقة رابحة يُلوح بها وقتما شاء، حسب تقلبات المزاج السياسي داخل بيت الأغلبية”.
وهنا يوضح المصدر الحكومي، أن “ما قاله مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، حول كون استقالة الداودي بيد رئيس الحكومة، هو أكبر دليل على أن أخنوش هو من أوقف مسطرة إعفاء الداودي، ليبقى الأمر حبيس رفوف مكتب العثماني”.
وكان لحسن الداودي قد قدم استقالته للعثماني إبان قيادته لاحتجاجات شركة سنطرال دانون أمام البرلمان، ضد مقاطعي الشركات الثلاثة “سنطرال-أفريقيا-سيدي علي”.
