2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
جماعة طنجة على صفيح ساخن بسبب مستشار ليموري

في خطوة غير مسبوقة تعكس داخل مجلس جماعة طنجة، أعلن 35 مستشاراً ومستشارة يمثلون سبعة أحزاب سياسية، تضامنهم المطلق مع المستشارة الجماعية والنائبة البرلمانية سلوى الدمناتي، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعد تعرضها لما وصف بـ”الإهانة وسوء المعاملة” من طرف مستشار بديوان رئيس المجلس مجلس جماعة طنجة، منير ليموري.
البيان التضامني الصادر عن المستشارين والذي توصلت “آشكاين” بنظير منها، وصف سلوك المعني بالأمر بأنه مهين وغير أخلاقي، ولا يليق بمسؤول يشغل موقعاً ضمن ديوان العمدة، مؤكداً أن ما تعرضت له الدمناتي ليس مجرد حادث فردي، بل هو تجلٍ لسلوك ممنهج استهدف في السابق عدداً من المستشارين والمستشارات، في خرق واضح للقوانين التنظيمية وأخلاقيات المرفق العام.
وفي سياق متصل، أصدر رؤساء الفرق السياسية بالمجلس بياناً شديد اللهجة، توصلت أيضا “آشكاين” بنظير منه، طالبوا فيه رئيس الجماعة بضرورة التدخل العاجل لفتح تحقيق داخلي ومحاسبة المستشار المعني، متهمين إياه بتجاوز اختصاصاته والتطاول على مهام منتخبي المجلس، وحتى المدير العام للمصالح، وهو ما وصفوه بـ”السطو الإداري” الخطير على مؤسسات التسيير الجماعي.
البيان ذاته أشار إلى أن هذا السلوك العدواني المتكرر يضع تساؤلات حقيقية حول الجهة التي تمنح هذا الشخص غطاءً ليتصرف فوق القانون، مبرزين في الآن نفسه استغرابهم من صمت رئيس الجماعة، وعجزه عن اتخاذ قرارات رادعة تحمي كرامة المستشارين وتحفظ هيبة المجلس.
كما ذكر البيان التضامني بالمقتضيات القانونية والدستورية التي تضمن كرامة النساء المنتخبات والمساواة بين الجنسين، خاصة الفصل 19 من الدستور، محذرين من أن السكوت عن مثل هذه السلوكيات يهدد المكتسبات الديمقراطية التي راكمها المغرب في مجال المناصفة وتمكين المرأة.
واختتمت الفرق السياسية والمستشارون والمستشارات الموقعون على البيانين بتوجيه رسالة واضحة إلى وزارة الداخلية والسلطات الوصية بضرورة التدخل لوقف هذه الانزلاقات المتكررة، محذرين من تبعات الاستمرار في تجاهل مثل هذه الممارسات على السير العام للمجالس المنتخبة وثقة المواطنين في المؤسسات المحلية.
وكانت البرلمانية المنتمية لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، قد اتهمت في تصريحات صحافية أحد مستشاري ديوان عمدة مدينة طنجة بالتهجم عليها وتعنيفها لفظيًا، يوم الجمعة 30 ماي الماضي، على هامش لقاء رسمي جمع عمدة المدينة منير ليموري بوفد من الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية في العالم العربي.