المناصفي: الحكومات الفاشلة هي سبب الإجرام في المغرب

فاروق مهدوي/صحافي متدرب

قال رشيد المناصفي، الخبير الأمني و الباحث في علم الإجرام، إن “انتشار الجريمة راجع لأسباب إقتصادية و إجتماعية و عائلية… لكن العامل الأول هو الحكومات الفاشلة التي سيرت المغرب والتي لم تعمل على خلق فرص للشغل للشباب”.

وأرجع المناصفي في تصريح لـ”اَشكاين” سبب تزايد انتشار الجريمة إلى “فشل وعجز الحكومات”، معتبرا أن “الدليل على ذلك هو أن كل الحكومات تفتخر بعدد السجون التي شيدتها وهذا دليل قاطع على فشلهم، في حين أن حكومات الدول الديمقراطية تفتخر بتشييد الجامعات و المدارس والمستشفيات وليس السجون”.

وأردف الخبير الأمني أن “السرقة و الفوضى وارتكاب مختلف أنواع الجريمة أصبح تعبيرا عن الرفض و السخط وعدم قبول القرارات الإنتقامية في حق الشباب المغربي، من طرف مختلف الحكومات المتعاقبة”.

وأوضح المناصفي أنه “من الممكن أن تساهم مجموعة من القرارات في ارتفاع الجريمة كالتجنيد مثلا ولو بشكل غير مباشر، لأن الفعل الجرمي ليس وليد قرار معين وإنما هو موجود منذ القدم، ومنذ زمن بعيد و منسوب الجريمة يرتفع في المجتمع، لكن تبقى البطالة أقوى سبب للجريمة يليها فقدان الثقة في المسؤولين، وهذا الأخير راجع إلى أن أغلبية المسؤولين “مكلخين” و “مداويخ”.

كما أوضح المناصفي أن “عدم وضع سياسة عمومية واضحة المعالم من طرف الحكومة المغربية، تخص فقط الحد من الجريمة، ساهم أيضا في تربية جيل جديد من المجرمين الشباب الذين لا ذنب لهم سوى أنهم لم يجدوا مؤسسات لإحتضانهم”، مضيفا أن” ما يجب أن تأخذه بعين الإعتبار هذه الحكومة هو أن أي سياسة عمومية أرادت أن تشتغل عليها وجب أن تشمل كل ما هو اقتصادي واجتماعي و سياسي كذلك، وألا تقتصر على بعد واحد”.