لماذا وإلى أين ؟

حصري.. منسق سابق بتنسيقية قبائل آيتوسى: نطالب بزيارة ملكية وإقحام الملف باللجنة الرابعة لا يمثلنا

خرج المنسق السابق للجنة الدفاع عن الأرض لقبائل أيتوسى، عبد العزيز أغراس للرد عما أقدم عليه ابن عمه في أشغال اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة، الثلاثاء 10 يونيو الجاري، حين أقحم ملف تحفيظ الأراضي الخاص بقبائل آيتوسى على أنه ملف “استعمار ويدخل في إطار النزاع المفتعل حول الصحراء”.

وقبل خوضه في خرجة ابن عمه ابراهيم أغراس، الذي ظهر في اللجنة الرابعة يتحدث بلغة تمتح من حقل جبهة البوليساريو، ارتأى المنسق السابق للجنة الدفاع عن الأرض لقبائل أيتوسى، عبد العزيز أغراس، تفكيك الوضع الذي أفضى لذلك التصريح، مشيرا إلى أن “الأمور أصبحت في شرود وخرجت عن سيطرة لجان الأرض نظرا لأن كل شخص أصبح يقول كلاما متضاربا”.

وأكد أغراس عبد العزيز، في تصريح خص به “آشكاين”، أن أساس حل المشكل هو الجلوس لمائدة الحوار مع السلطات، وأن تكون هناك توافقات بين الجانبين، الشيء الذي سيجلب التنمية للمنطقة”.

لم يقف أغراس عند هذا الحد بل اعتبر أن الحل الذي سيحول دون تحول الملف عن مساره هو نقله لمستوى آخر، حيث “طالب بالتفاتة  من خلال زيارة ملكية للمنطقة، كي يوضع حد لكل من يريد الفتنة بين القبيلة وجهات أخرى، مشددا على أنه “لا أحد يمكن أن يزايد عليهم في وطنيتهم الثابتة عبر التاريخ”.

وعن سؤال “آشكاين” عما بذر من ابن عمه في اللجنة الرابعة، أكد  عبد العزيز أغراس أن “جيل الأنترنت الحالي لا يمكن مقارنته بالشيوخ وكبار القبيلة، وما حدث من مزايدات بالخارج باللجنة الرابعة جاء نتيجة تدخل عدة جهات في الملف”.

وتابع أن ابن عمه ابراهيم أغراس لم يكن له تواصل مع لجان الأرض في هذا الملف، وبالنسبة له كشخص فإنه لا يعرف حجم ما أقدم عليه”.

الأكثر من ذلك، تساءل المتحدث عمن خول “لهؤلاء المتواجدين في المهجر لتسييس الملف”، مؤكدا أن “لجان الأرض بأيتوسى لم تطرح في أي لقاء مسألة إعطاء الضوء الأخضر لهؤلاء الذين في المهجر”، مؤكدا أن “الملف تم إخراجه من سياقه الاجتماعي إلى ما هو سياسي”.

وكشف عبد العزيز أغراس عن حيثيات تجميد عضويته، مشيرا إلى أنه “جمدها دجنبر من سنة 2024، حينما بدأ الوضع يخرج عن مساره المحدد والذي كان ذا طابع اجتماعي”,

وتابع أن “ما زاد الأمور تعقيدا هو وجود أشخاص معينين يوجهون حراك القبيلة إلى ما هو انتخابي وسياسي بعيدا عن الطابع الاجتماعي الذي أحدثت لأجله لجان الأرض”.

وخلص إلى أن “هذه المهام يجب أن توكل لأهلها، إذ هناك أمور يجب أن يعيها ممثل لجان الأرض جيدا ويعرف أبعاد الملف وخصوصيات المنطقة، وكون القبيلة ليس لديها مشكل مع السلطة ولكن مع تحفيظ الأراضي بتلك الطريقة داعين إلى تحفيظها باسم ذوي الحقوق”.

وكانت أشغال اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة، قد شهدت الثلاثاء 10 يونيو الجاري، إقحام أحد ممثلي تنسيقية الأرض لقبائل آيتوسى بالمهجر لملف تحفيظ الأراضي الخاص بقبائل آيتوسى على أنه ملف “استعمار ويدخل في إطار النزاع المفتعل حول الصحراء”، وهو ما ردت عليه التنسيقية القبلية بالمغرب.

وظهر أحد أعضاء تنسيقية الأرض بالمهجر لقبائل ايتوسى يدعى ابراهيم أغراس.، في مداخلة باللجنة المذكور يتحدث فيها باسم قبائل آيتوسى، حيث حاول ربط موضوع الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة بسبب تحفيظ الأراضي بالنزاع حول مغربية الصحراء، وهو الأمر الذي رفضته جل مكونات قبائل أيتوسى بالمغرب.

جدير بالذكر أن ملف تحفيظ الأراضي بإقليم آسا لقبيلة ايتوسى شهد الكثير من الإحتقان، خاصة بعد أن رفضت قبيلة أيتوسى التحفيظ الإداري للسلطات المحلية متهمة إياها بـ”الترامي على أراضيها دون مبرر”، وهو ما أخرج شيوخ وأبناء ونساء القبيلة، للإحتجاج بالمنطقة.

وحج العشرات من أبناء القبيلة إلى المنطقة المذكورة من مختلف مناطق المملكة، داعين السلطات إلى التراجع عن عملية التحفيظ الإداري وضرورة الجلوس مع شيوخ القبيلة وممثليها على طاولة الحوار، علاوة على حضور قبائل أخرى لمؤازرة القبيلة في احتجاجاتها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x