الفضاء الجمعوي: تفويت وازرة بنسعيد لمراكز الشباب ضرب خطير للعدالة المجالية والقيم الدستورية

دخل الفضاء الجمعوي المكون من عدة هيئات جمعية على خط واقعة عزم وزارة الشباب والثقافة تفويت مراكز الاستقبال ومراكز التخييم من الجيل الجديد”، مشددا على ضرورة الوقف الفوري لهذا الإجراء.

ووصف الفضاء الجمعوي في بيان توصلت جريدة “آشكاين” الإخبارية بنظير منه، خطوة وازرة محمد مهدي بنسعيد بـ “المؤامرة الخطيرة المهددة للحق في التخييم والتنمية الثقافية والاجتماعية للشباب المغربي”.

وشدد ذات البيان على “الرفض التام لأي مساس بهذه الفضاءات العمومية التي تضطلع، منذ عقود، بأدوار محورية في تنشئة الأجيال، وبناء الشخصية المواطنة، وتوفير بيئة حاضنة للتربية المواطنة”، مؤكدا في ذات الصدد أن “هذه الفضاءات ليست مجرد بنايات أو عقارات يمكن بيعها أو تحويل وظيفتها أو تفويتها، بل هي ركيزة أساسية في السياسات العمومية المتعلقة بالطفولة والشباب وشدد على ضرورة أن تحظى هذه المؤسسات بدعم من السلطات العمومية بهدف تقديم قيمة مضافة أكبر لفائدة الطفولة والشباب”.

ويرى الفضاء الجمعوي أن “تفويت المراكز الاستقبال ومراكز التخييم هو ضرب المجهودات المجتمع المدني، وتراجع خطير عن المكتسبات الديمقراطية التي حققتها الحركة الجمعوية المغربية، وتبخيسا للأدوار الحيوية للجمعيات التي ظلت طيلة عقود الشريك الأساسي للدولة في تفعيل السياسات العمومية الموجهة للطفولة والشباب”.

وفيما يخص الإشكال الذي يعتري هذه المراكز، أشار الهيئات الجمعوية إلى أن “القضية تتجاوز البعد العقاري أو الإداري، لتلامس عمق المشروع المجتمعي الذي ينشده المغاربة، والمبني على الكرامة والعدالة المجالية. وحق الأجيال في فضاءات تعليمية، وتفسيرية، وتكوينية تحفظ لهم الحق في النمو السليم داخل بيئة داعمة وآمنة”