لماذا وإلى أين ؟

رفض الحوار بشكل منفرد يدفع كونفدراليي التعليم العالي للاعتصام أمام وازرة الميداوي (فيديو+صور)

أجواء حادة ومشحونة عاشها مقر وازرة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الجمعة 13 يونيو 2025، بسبب تعثر انعقاد الحوار القطاعي بين النقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية CDT، وبين الوزارة الوصية.

الأجواء المتوترة ابتدأت لما رفضت الوازرة الوصية طلب الكونفدرالية الديمقراطية بشكل منفرد، مشددة على ضرورة الحوار بشكل جماعي بين النقابات الثلاث الأكثر تمثيلية (الجامعة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية UGTM وفرع التعليم العالي للنقابة الوطنية للتعليم FDT) وبين الوزارة الوصية، هو ما رفضه رفاق عبد الحيسان.

رفض الحوار بشكل انفرادي، دفع بكونفدراليو التعليم العالي للاعتصام داخل مقر الوزارة طيلة اليوم، وتنظيم وقفة احتجاجية بشعارات حادة.

في المقابل وقعت وزارة التعليم العالي على بيان مشترك مع باقي النقابتين الأكثر تمثيلية، اعتبرت فيه “أن الاجتماع شكل فرصة مواتية للتأكيد على أن إصلاح الإطار القانوني للتعليم العالي والبحث العلمي لا يتضمن أي مقتضى يمس بالوضعية النظامية”، مبرزا في ذات الصدد “أن “مشروع النظام الأساسي في طور استكمال المسار الإداري الجاري به العمل بتنسيق مع باقي القطاعات الوزارية المعنية به”.

حيسان عبد الحق، عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، أشار إلى أن “الاجتماع كان بدعوة من طرف وزير التعليم العالي، وذلك بعد الدعوة لإضراب عام بالقطاع يومي 17 و18 يونيو 2025، ليتم التفاجؤ بإخبار مدير الموارد البشرية بالجلوس مع النقابات الأخرى، في حين أن المبرمج هو الاجتماع بشكل فردي، وهو ما تم رفضه”.

وأضاف ذات القيادي الكونفدرالي في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن “النقابة الوطنية لموظفي التعليم اضطرت لنهج التصعيد الاحتجاجي بعد رفض الحوار من طرف الوزير الذي كان دائما نموذجا للحوار القطاعي، والاعتصام طيلة اليوم الجمعة في قلب قاعة الاجتماعات بمقر وزارة التعليم العالي، وتنظيم وقفة احتجاجية إنذارية”.

وشدد حيسان، على أن “أصل المشكل هو مشروع النظام الأساسي الجديد، مع العلم أن الوزير الحالي يريد إصدار هذا النظام، في حين أن العرقلة توجد في عرقلة أخرى، في حين أن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل لن تتراجع عن هذا المطلب”.

وفيما يخص البيان المشترك بين والوزارة والنقابتين التابعتين لحزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي، استغرب حيسان من صدوره، معتبرا أنها “المرة الأولى التي تصدر فيها الوازرة بيانا مشترك مع النقابتين الأخريتين الأكثر تمثيلية، فقط يجب الإشارة إلى أن وزير التعليم ما كان ليستدعي النقابتين للحوار، لولا الإعلان عن الإضراب العام من طرف الكونفدرالية الديمقراطية للشغل خاصة أنه الأولى وفق نتائج الانتخابات المهنية، ولا مناص له من الحوار معها”، معبرا عن تأسفه “استخدام نقابات أخرى لإفراغ الحوار الاجتماعي من مضمونه”.

في المقابل أشار الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، عبد اللطيف بنبلا، إلى أنه “من العار أن تصدر نقابتين بلاغا مشتركا مع وازرة هي في الأصل المحاورة والمستقبلة للمطالبة النقابية، خاصة وأن مسطرة إخراج النظام الأساسي لا زالت جامدة وعالقا في رفوف الوزارة تاوصية، وذلك بعد مفاوضات شاقة استغرقت سنتين ونصف من الحوار”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x