2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
اعتداء على ممرضة يُشعل الغضب داخل مستشفى مراكش ويُخرج زملاءها للاحتجاج (صور)

في مشهد يعكس حالة الغليان داخل بعض المؤسسات الصحية العمومية، شهد المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، صباح اليوم الجمعة 13 يونيو الجاري، وقفة احتجاجية غاضبة نظّمها عشرات من الممرضين والممرضات المنتمين للنقابة الوطنية للصحة العمومية، وذلك رداً على الاعتداء الذي تعرّضت له إحدى الممرضات الرئيسيات بمستشفى الرازي، التابع لنفس المركز، يوم أمس الخميس.
الوقفة التي نُظّمت أمام مصلحة أمراض العيون، التي وقع فيها الحادث، شهدت شعارات قوية تطالب بـ”الكرامة والعدالة”، ورفعت لافتات تُندّد بما سُمِّي “سلوكاً شاذاً وغريباً” من طرف رئيس المصلحة وأحد أعوانه، ضد الممرضة الضحية.

بحسب معطيات وفّرتها النقابة الوطنية للصحة العمومية، فقد تعرّضت الممرضة لـ”إهانة واعتداء مركب”، في “خرق سافر لأبسط قواعد الاحترام والتعامل المهني”، وهو ما اعتبره زملاؤها اعتداءً على كل الشغيلة الصحية، وليس حالة معزولة.
وأكد المحتجون أن هذا “السلوك الأرعن”، وفق وصفهم، لا يمكن أن يمرّ مرور الكرام، داعين إلى محاسبة المتورطين، سواء من الناحية الإدارية أو القانونية، حفاظاً على الحد الأدنى من كرامة العاملين داخل المؤسسات الصحية.
في كلماتهم الميدانية خلال الوقفة، دعا ممثلو النقابة وزارة الصحة إلى “اتخاذ موقف واضح من هذا النوع من التجاوزات”، مؤكدين أن “الصمت على الإهانة هو بمثابة تشجيع ضمني لتكرارها”.
وشدّد المتحدثون على أن المرفق الصحي العمومي “لا يمكن أن يُدار بمنطق التسلّط أو الإهانة”، مطالبين باحترام قواعد التعامل الإداري، والعمل التشاركي، بعيداً عن منطق التهديد والاعتداءات.
