2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
”لوموند”: إغلاق مفاجئ لشركة فرنسية بالمغرب يرمي بعشرات المستخدمين في براثن البطالة

كشفت صحيفة ”لوموند” الفرنسية أن شركة التسويق الهاتفي “بول آند جوزيه”، المملوكة لرجل أعمال فرنسي، أخلت مكاتبها في الدار البيضاء بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار خلال شهر ماي الماضي، تاركةً عشرات المستخدمين في وضع حرج ودون وظائف.
واتهم الموظفون، وفق الوسيلة الإعلامية، المدعمون من نقابة الاتحاد المغربي للشغل، بـ “احتيال اجتماعي” بعد هذه الخطوة التي جاءت عقب بيع الشركة بشكل سري ودون علمهم.
صُدم موظفو “بول آند جوزيه” يوم الاثنين 12 ماي المنصرم، عندما وصلوا إلى مكاتبهم في شارع أنفا وسط الدار البيضاء ليجدوا الأبواب مغلقة. وقد زادت دهشتهم لأن الإدارة كانت قد منحتهم إجازة رسمية في 8 ماي، بل أكثر من ذلك دعتهم في مذكرة على “الاستمتاع بعطلة نهاية الأسبوع الطويلة هذه”. تقول ”لوموند”.
ترى سامية رايس، (44 عاماً)، وهي موظفة في الشركة منذ سنة 2018، أن هذه الإجازة كانت “ذريعة لإخلاء المبنى دون علمنا”.
وتضيف، متحدثة للمنبر الإعلامي الفرنسي، أنها سارعت إلى الموقع في 8 ماي بعد إبلاغها بقرب بدء عملية النقل، لتكتشف أن كل شيء تقريباً قد اختفى، حتى المتعلقات الشخصية للموظفين البالغ عددهم 60 موظفاً تقريباً. لم يتبقَ سوى طاولات وصناديق وشاشات كمبيوتر فارغة، بينما غاب المدير العام ومدير الموارد البشرية.
تندد سامية رايس وزملاؤها بـ “الإغلاق العشوائي” الذي خلف عواقب مالية ونفسية وخيمة. فبعد أن عمل الشيخ دياو (37 عاماً) وزوجته آوا (36 عاماً) لمدة ثلاثة عشر عاماً واثني عشر عاماً على التوالي على التوالي، أصبحا الآن بلا دخل.
أما سهام العمراني (44 عاماً)، التي عُيّنت سنة 2015، فأصبحت مضطرة للاعتماد كلياً على راتب زوجها لدفع تكاليف تعليم أطفالها الثلاثة. وفي حالة مأساوية أخرى، أنجبت إيمان (35 عاماً)، التي كانت حاملاً في شهرها الثامن عند إغلاق الشركة، مؤخراً دون الحصول على أي استحقاقات أو دعم مالي.