2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أعلن وزير الخارجية الرواندي أوليفييه ندوهونغيريهي أمس السبت أن اتفاق السلام المزمع توقيعه بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية لن يُوقّع في الوقت الراهن، في ظل استمرار المفاوضات بين الجانبين.
وقال الوزير الرواندي عبر منصة إكس “لن يُوقّع أي اتفاق سلام يوم الأحد 15 يونيو 2025 في واشنطن”، موضحا أن “منتصف يونيو كان بالفعل الهدف الأولي لتوقيع الاتفاق في البيت الأبيض، لكن الأطراف اضطرت إلى تعديل الموعد ليتماشى مع واقع المفاوضات الجارية”.
وأكد ندوهونغيريهي أن المباحثات لا تزال مستمرة، وأن التوقيع على الاتفاق لن يتم إلا بعد التوصل إلى “اتفاق سلام يحقق مكاسب متبادلة للطرفين”.
محادثات برعاية أميركية
وكانت رواندا والكونغو الديمقراطية قد اتفقتا في أبريل الماضي، خلال محادثات شاركت فيها الولايات المتحدة، على صياغة اتفاق يهدف إلى إنهاء النزاع المستمر في شرق الكونغو الديمقراطية.
وكان من المقرر توقيع هذا الاتفاق في منتصف يونيو الجاري، قبل أن تتعثر العملية بفعل عراقيل تفاوضية جديدة.
وحذر وزير الخارجية الرواندي من تسريب معلومات أحادية الجانب إلى وسائل الإعلام، معتبرا أن مثل هذه التصرفات “قد تعرض المفاوضات للخطر”.
سياق متوتر وانسحاب من تكتل إقليمي
ويأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد التوترات بين الجانبين، وبعد أيام من قرار رواندا الانسحاب من الكتلة الاقتصادية الرئيسية بوسط أفريقيا، متهمة المنظمة بالانحياز إلى الكونغو الديمقراطية في النزاع القائم، وبعد أيام قليلة من لقاء الرئيس الروندي بنظيره الجزائري.
وتشهد منطقة شرق الكونغو الديمقراطية منذ سنوات طويلة صراعات مسلحة معقدة تشترك فيها مجموعات متمردة وقوات حكومية وأطراف إقليمية، حيث تتهم كينشاسا كيغالي بدعم جماعات متمردة على أراضيها، الأمر الذي تنفيه رواندا باستمرار.
المصدر: الصحافة الأجنبية.
وكالات + آشكاين