لماذا وإلى أين ؟

الكرجي: “سوق الأربعاء” احتقار للمدينة وهذا هو الاسم الذي نريده

أثار اقتراح النائبة البرلمانية عائشة الكرجي تغيير اسم مدينة “سوق الأربعاء الغرب” جدلاً واسعاً، خاصة داخل حزبها، الاتحاد الاشتراكي.

وتأتي هذه المبادرة، بحسب الكرجي، استجابة لتطلعات السكان المحليين الذين يرون أن الاسم الحالي “يعكس احتقاراً” للمدينة و”عائقاً” أمام تنميتها، معتبرين أن الاسم الحالي يحيل إلى أن المدينة ”مجرد سوق”، مقترحة اسم “مدينة الزهور” كبديل عنه.

دافعت الكرجي في تصريح لجريدة “آشكاين” عن مقترحها، موضحةً أنه نابع من لقاءات مع “مؤثرين” ونشطاء محليين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أبدوا رغبتهم في التخلص من النظرة “التحقيرية” السائدة وتعزيز الشعور بالانتماء للمدينة.

وأكدت أن تغيير اسم المدينة، التي كانت تعرف سابقاً بـ”مدينة الزهور”، يمثل خطوة رمزية أولى نحو النهوض بالمدينة التي تزخر بكفاءات متميزة، مشيرةً إلى أن أهل المنطقة غالباً ما يخفون انتماءهم بسبب الاسم الحالي، وكمثال على ذلك، ذكرت وزير الاستثمار الحالي الذي يُفخر بأصوله من المنطقة.

على النقيض، انتقد عضو في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، فضل عدم ذكر اسمه، المبادرة بشدة، واصفاً إياها بأنها “سابقة خطيرة” تمت دون “استشارة تنظيمية” وتدخل في إطار “تسخينات انتخابية” مبكرة.

واعتبر القيادي الاتحادي، متحدثا لجريدة ”آشكاين” أن الخطوة تعبر عن “ضحالة معرفية وسياسية” وتضر بصورة الحزب، مؤكداً أن المبادرة فردية ولا تلزم الحزب، وأن الأولوية يجب أن تكون لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين عوض الانشغال بقضايا رمزية.

من جانبها، رفضت الكرجي هذه الانتقادات، معتبرة إياها “تشويشاً” على عمل الحزب، مؤكدةً أن الاختلاف في الرأي يجب أن يظل ضمن المؤسسات الرسمية.

وفي معرض ردها على اتهامات “التسخينات الانتخابية”، اعتبرت البرلمانية ذلك “حقاً مشروعاً”، مؤكدةً أن اهتمامها بقضايا المنطقة ليس وليد اليوم.

وأوضحت أن تقديم هذا المقترح عبر سؤال كتابي لوزارة الداخلية جاء عقب لقاء مع “مؤثرين” ونشطاء محليين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أوضحوا لها أسباب ودوافع رغبتهم في تغيير اسم المدينة.

وأكدت الكرجي أن النهوض بأوضاع المدينة يبدأ من خطوة رمزية مثل تغيير الاسم، بهدف التخلص من النظرة “التحقيرية” السائدة وتعزيز الشعور بالانتماء.

جدير ذكره، أن النائبة البرلمانية عائشة الكرجي، عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، تقدمت بطلب إلى وزير الداخلية حول دعوة المواطنين لتغيير اسم مدينة “سوق الأربعاء الغرب” الواقعة في إقليم القنيطرة.

في سؤال موجه إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أعربت البرلمانية عن تلقيها طلبات من سكان المدينة تهدف إلى تغيير اسمها ليعكس غناها التاريخي وعمقها الحضاري وتطلعاتها التنموية، تماشياً مع رؤية الملكية التي تشجع على تعزيز المدن المغربية كمراكز إشعاع ثقافي وتنموي.

وأوضحت النائبة أن المواطنين أعربوا عن رغبتهم في أن يحمل اسم مدينتهم دلالات رمزية وتاريخية أقوى، تعزز شعورهم بالانتماء المحلي وتواكب التغيرات التنموية والثقافية التي تشهدها المنطقة.

كما استفسرت البرلمانية وزير الداخلية عن ما إذا كان قد تم النظر في هذا الطلب، وما هي الإجراءات القانونية والإدارية التي يمكن اتباعها في حال تحقق توافق محلي حول التغيير.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Chami
المعلق(ة)
20 يونيو 2025 21:19

لا يعتبر اسم هذه المدينة ذو حمولة تحقيرية. مدينة سوق الأربعاء الغرب مدينة ذات أهمية كبيرة اقتصاديا. عليكم أن تفخروا مدينتكم. كما نفخر بمغربنا.

احمد
المعلق(ة)
20 يونيو 2025 18:11

السيدة البرلمانية خاصها تقترح تبديل العقول والثقافة ماشي الاسم

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x