2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“الأحرار” ينوه بالمد الإصلاحي للحكومة ويشيد بانسجام الأغلبية

في سياق سياسي واقتصادي واجتماعي يتسم بكثرة التحديات وتعاظم انتظارات المواطنين، عقد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار اجتماعه الدوري يوم أمس الجمعة 20 يونيو الجاري بمدينة أكادير، برئاسة رئيس الحزب السيد عزيز أخنوش. وشكل مناسبة للتوقف عند عدد من القضايا الوطنية ذات الأولوية، مسجلاً بارتياح تام الزخم الإصلاحي الذي تقوده الحكومة، ومؤكداً على أهمية الانسجام الحكومي في بلوغ الأهداف الكبرى للمملكة.
وأبرز المكتب السياسي للحزب دعمه التام للإصلاحات العميقة التي باشرتها الحكومة، والتي تمضي في اتجاه تكريس الدولة الاجتماعية كما يريدها الملك محمد السادس؛ من تعميم التغطية الصحية وتفعيل الدعم الاجتماعي المباشر، إلى إطلاق برامج دعم السكن، وإعادة هيكلة قطاعات حيوية كالصحة والتعليم، كلها إصلاحات وصفها الحزب بـ”الجذرية”، لكونها تمس بشكل مباشر علاقة المواطن بالدولة، وترتقي بجودة الخدمات العمومية، وتعزز العدالة المجالية والاجتماعية.

كما أشاد الحزب بالإجراء ات العملية التي باشرتها الحكومة لإعادة تشكيل القطيع الوطني للماشية، في خطوة تهدف إلى تأمين الأمن الغذائي الوطني والتصدي لتحديات تقلبات المناخ، وذلك في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية، ومن خلال تعبئة فعالة للموارد البشرية واللوجستيكية.
في صلب التنويه الإصلاحي، وقف المكتب السياسي عند الأهمية الاستراتيجية للقوانين الهيكلية المعروضة على البرلمان، من قبيل مشروع قانون إنشاء الوكالة الوطنية لحماية الطفولة، ومراجعة القانون المتعلق بالتعليم المدرسي، إلى جانب القوانين ذات الصلة بإصلاح منظومة العدالة. وقد دعا المكتب السياسي برلمانيي الحزب إلى مواصلة أداءهم المتميز في مناقشة هذه المشاريع التشريعية، بما يضمن تحقيق غاياتها في الارتقاء بالمرفق العمومي وترسيخ العدالة الاجتماعية.
أكد المكتب السياسي لـ”الحمامة” أن ما تحقق من منجزات ملموسة، سواء في المجال الاجتماعي أو الاقتصادي، ما كان له أن يرى النور لولا الانسجام السياسي المتميز بين مكونات الأغلبية الحكومية. واعتبر أن هذا الانسجام يشكل “الوصفة الناجعة” لإنجاح التجربة الحكومية الحالية، واستكمال مسار الإصلاح على أسس الطموح المغربي المشترك، القائم على ثلاثة أبعاد مركزية: تدعيم الدولة الاجتماعية، تقوية المنظومة الاقتصادية، وتحصين النموذج السياسي الوطني.

وأشاد الحزب بالدينامية التنموية التي تعرفها مدينة أكادير وجهة سوس ماسة ككل، منذ الخطاب الملكي لسنة 2019 الذي أكد على مركزية أكادير في الجغرافيا الوطنية، ودعا إلى النهوض ببنياتها التحتية. وقد نوه المكتب السياسي لـ”الأحرار” بحصيلة البرامج التنموية بالجهة، مشيراً إلى نجاعتها كترجمة فعلية لخيار الجهوية المتقدمة وميثاق اللاتمركز الإداري، اللذَين يسهمان في تقليص الفوارق المجالية وتعزيز الديمقراطية المحلية.
في الشق الدبلوماسي، لم يفت الحزب الإشادة بالنجاحات المتتالية التي تحققها الدبلوماسية الوطنية في ملف الصحراء المغربية، بقيادة الملكمحمد السادس. وتوقف المكتب السياسي لـ”الحمامة” عند أهمية الموقف البريطاني الأخير المؤيد لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، ما يعزز موقع المغرب دوليا ويزيد من الزخم الإيجابي في هذا الملف الاستراتيجي.