الحبس والغرامة لمتهم في ملف اختفاء الشاب مروان المقدم

أصدرت المحكمة الابتدائية بالناظور، يوم أمس، حكمًا بالسجن خمسة أشهر نافذة في حق شخص ثبت تورطه في تضليل عائلة الشاب المختفي مروان المقدم، وذلك بعد أن ادعى زورًا امتلاكه معطيات حول مصير المعني.

كما قضت المحكمة ذاتها بإلزام المتهم بأداء تعويض مدني قدره 10.000 درهم، لفائدة كل واحد من المطالبين بالحق المدني من أسرة المختفي.

القضية تعود تفاصيلها إلى شهر أبريل 2024 حين اختفى الشاب مروان المقدم خلال رحلة بحرية من بني أنصار إلى موتريل الإسبانية، حيث أثارت الواقعة صدمة وتعاطفًا واسعًا في صفوف الرأي العام. الموقوف كان قد قدم مؤخرا لعائلة المختفي قرصًا مدمجًا زعم أنه يحتوي على تسجيل يوثق تعرض مروان لاعتداء، قبل أن يتبين لاحقًا أن القرص لا يحتوي على أي محتوى.

التحقيقات كشفت أن المعني بالأمر حاول خداع العائلة مستغلًا حالتها النفسية الصعبة، مدعيًا لعب دور الوسيط مع طرف آخر يُزعم أنه شاهد الواقعة، دون أن يقدم أي أدلة ملموسة. هذا السلوك الاحتيالي دفع السلطات إلى توقيفه ووضعه رهن الاعتقال الاحتياطي، في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث الجارية.

وتواصل المصالح المغربية ونظيرتها الإسبانية التنسيق المشترك للوقوف على مصير مروان المقدم، في وقت تشدد فيه أسرته على ضرورة تفريغ كاميرات المراقبة الموجودة على متن الباخرة، أملاً في كشف الحقيقة وإنهاء معاناة دامت لأكثر من عام.

وفي سياق متصل كان أخ الشاب المختفي محمد المقدم، قد قام بتنظيم وقفة احتجاجية عشية أمس الاثنين أمام ميناء الحسيمة تزامنا مع وصول باخرة شركة “أرماس”، فضلا عن دخوله في إضراب عن الطعام، مطالبا بالكشف عن مصير أخيه.