63 % من الشباب بين 18 و 35 سنة عاطل عن العمل (استطلاع)

وقفت دراسة إفريقية حديثة حول الشباب المغرب، على أرقاما مثيرة حول تمثلات هذه الفئة للبطالة ولقطاع الشغل بالمغرب.

وأشارت الدراسة الصادرة معهد البحوث الإفريقي المستقل “أفروباروميتر”، إلى أنه من بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 18و35، عاما هناك نسبة تبلغ 63% عاطلون عن العمل، خاصة مع تسجيل أن شباب جيل الحالي أكثر تعليما من الأجيال السابقة.

وخلص استطلاع المؤسسة الافريقية إلى أن واحد من كل خمسة شباب (21%) عاطل عن العمل ويبحث بنشاط عن عمل، في حين واحد فقط من كل أربعة (25%) لديهم وظيفة بدوام كامل، في حين 21 في المئة من الشباب المغربي المتراوحة أعمارهم بين 18 و35 سنة يشتغلون في دوام جزئي فقط.

وعند سؤال الشباب المغرب حول الأسباب التي أدت لعدم إدماجهم في سوق الشغل والحصول على وظائف، يرى 34 في المئة السبب راجع بشكل لعدم التطابقة بين النظام التعليمي وبين متطلبات سوق الشغل، فيما اعتبر 18 في المئة منهم إلى أن الارتفاع المهول في نسب خريجي المعاهد العليا عائد إلى غياب الخبرة المطلوبة من قبل أصحاب العمل، بينما عزى 14 هذه الظاهرة لافتقار الشباب إلى روح المبادرة.

وحول نوع العمل المرغوب فيه بالمغرب، أفاد مايقرب من نصف الشبا ب المغاربة (47%) عن الرغبة في بدء مشاريعهم الخاصة، في حين يرى العديد من الشباب أن العمل ف ي القطاع العام خيار جذاب، إذ يفضل ما يقرب من ثلثهم (31%) العمل في الحكومة أو القطاع العام، بينما أعرب عدد قليل من الشبا ب (10%) تفضيل للعمل في القطاع الخاص أو في المنظمات غير الحكومية.

خلاصات استطلاع “أفروبارومتر” أظهر أن معضلة البطالة من أبرز المشاكل المؤرقة لهموم الشباب المغربي، إد اعتبرها 70 في المئة منهم، من أبرز مشاكل البلاد إلحاحا، فيما يأتي ارتفاع تكاليف المعيشة في المرتبة الثانية بين المخاوف الأكثر أ همية، حيث ذكره 47%من الشباب، بينما اعتبر 44 في المئة الجفاف مشكلة رئيسية.

والمثير في هذه الأرقام هو إشارة نسب أقل من الشباب إلى الصحة (29%) والفقر (11%)كأولويات ومعضلات قصوى وجب معالجتها.

وفيما يخص أداء الحكومة في القضايا ذات الأولوية، أعربت الشباب المغري عن أراء نقدية في المجمل لأداء الجهاز التنفيذي، إذ يقول 20 في المئة فقط من الشباب أن الحكومة عملت فعلا على خلق فرص العمل، فيما يرى 14% فقط أن بدلت مجهودات جادت في الحفاظ على الأسعار، ليخلص التقرير إلى وجود لى فجوة حادة بين أداء الحكومة والأولويات العامة، وخاصة بالنسبة للشباب الذين يواجهون البطال ة المستمرة وارتفاع التكاليف.

وربطت الدراسة بين ارتفاع نسبة البطالة والتدهور المعيشي والتمثلات السلبية للأداء الحكومي على الصعيد الاجتماعي، وبين الهجرة نحو الخارج، إذ عبر 43 في المئة من الشباب المغرب عن تفكيرهم في مغادرة البلاد نحول الخارج وذلك بارتفاع قٌدر بـ 11 في المئة مقارنة مع سنة 2017، ويشكل الدافع الاقتصادي السبب الرئيسي للتفكير في الهجرة (55%)، فيما ربط 12 في المئة بين الرغبة في الهجرة وبين مواصلة المسيرة التعليمية.

وأوضح معهد الأبحاث الافريقية، أن هامش الخطأ في الاستطلاع يتراوح بين +/-2 في المائة إلى +/-3 في المائة، فيما يصل مستوى الثقة في النتائج المتوصل إليها إلى 95 في المائة.