2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
رئيس برلمان الجزائر في نواكشوط بعد زيارة وفد مغربي

في خطوة لافتة تأتي بعد أسابيع من زيارة وفد برلماني مغربي رفيع المستوى إلى موريتانيا، حلّ رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، إبراهيم بوغالي، بالعاصمة نواكشوط في زيارة رسمية تدوم أربعة أيام.
هذه الزيارة، التي تكتسي طابعاً دبلوماسياً وبرلمانياً، تندرج ضمن سياق إقليمي يتسم بتسارع التحركات الثنائية المغربية الجزائرية نحو الجمهورية الإسلامية الموريتانية، البلد الذي أصبح ساحة توازن إقليمي حيوي في منطقة الساحل.
وبحسب بيان صادر عن المجلس الشعبي الوطني الجزائري، فإن الزيارة تهدف إلى “تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبحث سبل تعزيز التنسيق الثنائي وترقية التعاون الاستراتيجي، خاصة في المجال البرلماني”. لكن خلف هذا الخطاب الدبلوماسي، يرى متابعون أن توقيت الزيارة يحمل أكثر من دلالة، خصوصاً أنها جاءت بعد فترة وجيزة من احتضان نواكشوط لأشغال المنتدى البرلماني الاقتصادي المغربي–الموريتاني، برئاسة رئيس مجلس النواب المغربي، راشيد الطالبي العلمي، ورئيس الجمعية الوطنية الموريتانية، محمد بمب مكت.
المنتدى المغربي–الموريتاني، الذي شهد مشاركة مؤسسات اقتصادية وبرلمانية من الجانبين، عكس دفئاً متصاعداً في العلاقات بين الرباط ونواكشوط، وسط حرص مغربي واضح على توطيد الشراكة جنوب–جنوب، وفتح آفاق جديدة للتعاون في المجالات الاستراتيجية، من الاقتصاد إلى الأمن، مروراً بالطاقة والاستثمار.
في هذا السياق، اعتبرت صحيفة “الأنباء” الموريتانية أن زيارة بوغالي تأتي في إطار سعي الجزائر إلى “مواكبة الحضور المغربي المتصاعد في موريتانيا وحرص الجزائر على اتباع خطوات المغرب”، ومحاولة تعزيز نفوذها في هذا البلد المحوري، الذي يشكل جسراً بين المغرب ومنطقة الساحل.
ويؤشر هذا التزامن في التحركات إلى تنافس إقليمي خفيّ بين الجزائر والمغرب على كسب ود نواكشوط، التي تحاول بدورها الموازنة بين علاقاتها التاريخية مع الجزائر وشراكاتها الاقتصادية المتنامية مع المغرب، دون الانجرار إلى سياسية قد تؤثر على استقرارها الداخلي ومصالحها الإقليمية.
فاقد الشيئ لا يعطيه، ونحن نعرف ان رئيس البرلمان الجزائري الحالي اكتر شوشعية من سابقه كوجيل.