موظفو التعليم العالي يعلنون التصعيد ضد ميداوي

أكدت النقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، على نهج التصعيد الاحتجاجي ضد وزارة التعليم العالي والبحث العالي.

وأشار نقابيو التعليم العالي الكونفدراليون، إلى العزم على مقاطعة مباريات الولوج الى المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود، وخوض إضراب وطني لمدة 48 ساعة سيحدد تاريخه فيما بعد مع بداية الموسم الجامعي المقبل 2025-2026 مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة التعليم العالي ووزارة المالية والاقتصاد، إضافة إلى مقاطعة الدخول الجامعي لموسم 2025-2026.

وأشادت نقابة التعليم العالي في بيان توصلت جريدة آشكاين الإخبارية بنظير منه، بما اعتبرته “النسبة العالية التي سجلتها أرقام المشاركة في الإضراب الأخيىوالتي تراوحت ما بين 70% و 100 % في مختلف المؤسسات والأحياء الجامعية وجعلت النسبة العامة تصل في هذه المحطة النضالية المتميزة الى 87% هذه المرة استنادا الى إحصائيات نقابية، والى أرقام الإدارة الرسمية أيضا”.

وعبر البيان عن “الغضب الشديد من تعثر مسار المصادقة على مشروع النظام الأساسي، وسياسة التماطل والتسويف التي أصبحت الوزارة الوصية تنتهجها، والطريقة المفضوحة التي أصبحت تتبعها خلال جولات الحوار حول هذا الملف لإهدار المزيد من الوقت والهروب الى الأمام عوض التعجيل بإخراج النظام الأساسي للوجود من أجل تحسين ظروف عمل الموظفين بالقطاع والرقي بأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية”.

وشدد كونفدراليو التعليم العالي على أن “موظفو القطاع يتابعون مسار المصادقة على مشروع قانونالنظامالأساسي، ويترقبون رد كل من وزارة المالية والاقتصاد، والوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، حيث كان الجميع يتوقع تعاملاً جدياً ومسؤولاً مع هذا الملف، على غرار ما تحظى به ملفا قطاعات أخرى من عناية وتفاعل سريع، لكن واقع الحال أظهر تماطلا كبيرا وإهدارا للوقت، واستهتارا بمطالب العاملين بقطاع التعليم العالي”، على حد تعبير نص البيان.

ولن يفت كونفدرالية التعليم العالي، تتثمين “مشاركة نقابتي UNTM وFNE في اليوم الثاني من الإضراب وفي الوقفة الاحتجاجية أمام الوزارة، معبرين عن “التقدير الكامل لهذه الروح الوحدوية”، داعية “كافة القوى الحية من تنظيمات نقابية، وحقوقية، وسياسية، لمساندة هذا الملف العادل والانخراط في دعم نضالات موظفي وموظفات القطاع”.

يُذكر أن النقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي و الأحياء الجامعية المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، قد بادرت لخوض احتجاجات وإضرابات واسعة، احتجاجا على تأخر صدور مسودة النظام الأساسي المتفق حولها، وصلت حد تنظيم إنزال وطني حاشد أمام مقر الوزارة يوم الأربعاء 18 يونيو.

وبدأ التوتر الحاد يتسرب لقطاع التعليم العالي بالمغرب، منذ يوم الجمعة 13 يونيو 2025 لما تعثر انعقاد الحوار القطاعي بين النقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية CDT، وبين الوزارة الوصية، بعد رفض الأخيرة طلب الكونفدرالية الديمقراطية الحوار بشكل منفرد، مشددة على ضرورة الحوار بشكل جماعي بين النقابات الثلاث الأكثر تمثيلية (الجامعة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية UGTM وفرع التعليم العالي للنقابة الوطنية للتعليم FDT) وبين الوزارة الوصية، هو ما رفضه رفاق عبد الحق الحيسان.