السفارة المغربية بكينشاسا تقود تعبئة دبلوماسية لدعم ضحايا فيضانات الكونغو الديمقراطية

في استجابة للفيضانات المدمرة التي اجتاحت العاصمة كينشاسا مؤخرًا، والتي خلّفت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، أعلنت السفارة المغربية في كينشاسا عن مبادرة تضامنية واسعة النطاق لدعم السكان المتضررين.

المبادرة، المقرر تنفيذها يوم الأحد الموافق 29 يونيو، حشدت السلك الدبلوماسي المعتمد في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ووفقًا لوسائل الإعلام الكونغولية مثل “إيكو نيوز”، فقد تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأسابيع الماضية في فيضانات هائلة في عدة أحياء من العاصمة، مما أدى إلى تشريد الآلاف من الأسر وتركهم في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية.

في خطوة غير مسبوقة، قررت البعثات الدبلوماسية المتواجدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية توحيد جهودها لتقديم مساعدة ملموسة للضحايا.

وأكدت السفارة المغربية، التي تقود المبادرة، أن الإجراء يهدف إلى توفير الغذاء والضروريات الأساسية ومستلزمات النظافة للمتضررين.

وأشار الإعلام المحلي إلى أن هذه التعبئة تظهر التزام المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب جمهورية الكونغو الديمقراطية في أوقات الأزمات، وحثت الدول والمنظمات الدولية الأخرى على الانضمام لتعزيز الأثر الإنساني لهذه العملية.

ونقلت “إيكو نيوز” عن ممثل للسفارة المغربية في كينشاسا قوله: “في مواجهة حالة الطوارئ، فإن التضامن هو واجب. لا يمكننا أن نبقى غير مبالين بمعاناة السكان المتضررين”.

من المقرر الإعلان عن التفاصيل اللوجستية للمبادرة، بما في ذلك مواقع التوزيع والشركاء المحليين، في الأيام القليلة المقبلة.

وتشارك السلطات الكونغولية والمنظمات غير الحكومية المحلية في هذه المبادرة لضمان فعاليتها ووصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها.

يذكر أن وزارة الداخلية الكونغولية قد أعلنت أن عدد الضحايا الذين تم إيواؤهم في مختلف مراكز الإيواء الرسمية بلغ 2956 شخصًا، فيما وصل عدد الوفيات إلى 43 شخصًا، وهناك 46 شخصًا يتلقون العلاج في المستشفيات.