لماذا وإلى أين ؟

بنموسى: مونديال 2030 فرصة تاريخية للاقتصاد المغربي بشروط (فيديو)

في وقت تتجه فيه أنظار العالم نحو استعدادات المغرب لاحتضان فعاليات كأس العالم 2030، اعتبر محمد بنموسى، الخبير في السياسات الاقتصادية والعضو السابق بلجنة صياغة النموذج التنموي، أن هذه التظاهرة الرياضية ليست مجرد مناسبة رياضية عابرة، بل فرصة ذهبية لإحداث تحوّل جذري في النموذج التنموي الوطني، إذا ما أحسن استغلالها.

وخلال استضافته في برنامج “آشكاين مع هشام“، شدد بنموسى على أن المغرب مطالب بتحويل هذه الفرصة إلى ورش شامل للإصلاحات الهيكلية، تتجاوز الاستثمار في البنيات التحتية لتطال قطاعات محورية تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، مثل التعليم والثقافة والإعلام والحريات والدخل الفردي.

وتساءل الخبير الاقتصادي عن جدوى بناء مطارات وملاعب وطرق إذا لم تنعكس هذه المشاريع على حياة المواطنين وتحقيق التنمية الشاملة، مضيفاً: “لا معنى لتنظيم تظاهرة عالمية بحجم كأس العالم، دون أن يؤثر ذلك إيجابياً على الواقع الاقتصادي والاجتماعي للمغاربة”.

ورغم إقراره بأن الكلفة المالية لتنظيم كأس العالم ضخمة، إلا أن بنموسى عبّر عن ثقته في قدرة المغرب على تحملها، شرط أن تُوجَّه الاستثمارات بعقلانية وفعالية، وأن يتم إشراك المقاولات المغربية، خاصة الصغيرة والمتوسطة، في تنفيذ المشاريع المرتبطة بهذه التظاهرة.

وشدد على أن نجاح التنظيم لا يكمن فقط في الصورة الخارجية، بل في ما يمكن أن يخلّفه من أثر ملموس على الاقتصاد الوطني وسوق الشغل والعدالة المجالية.

ومن أبرز الشروط التي يرى بنموسى أنها ضرورية لتحويل التظاهرة إلى نجاح اقتصادي، تنزيل إصلاحات هيكلية مرافقة تتعلق بالحكامة وتبسيط المساطر ورفع نجاعة المؤسسات، وإشراك حقيقي للمقاولات الوطنية وتحقيق العدالة المجالية، عبر توزيع متوازن للاستثمارات بين الجهات، وعدم تركيز المشاريع في المدن الكبرى فقط.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x