لماذا وإلى أين ؟

انزكان.. إصابات واعتقالات في مواجهات عنيفة بين مغاربة ومهاجرين من جنوب الصحراء

شهدت مدينة القليعة التابعة لعمالة إنزكان آيت ملول، مساء أمس، حادثاً عنيفاً ومثيراً للقلق بعد اندلاع شجار جسدي عنيف بين مجموعة من المواطنين المغاربة ومهاجرين ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، أسفر عن إصابات خطيرة في صفوف البعض واعتقالات في صفوف البعض الآخر.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن خلاف نشب بين الطرفين وتطور بشكل سريع إلى مواجهات عنيفة، دفعت اثنين من المهاجرين إلى القفز من الطابق الأول لمنزل كانوا يقطنونه هرباً من العنف، مما تسبب لهما في كسور وإصابات بليغة، استدعت نقلهما على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، وسط حالة من الذهول والخوف التي سادت الحي.

وتمكنت عناصر الدرك الملكي بالقليعة من التدخل الفوري، حيث أوقفت شخصين من بين المشتبه فيهم، في انتظار استكمال التحقيقات وتحديد باقي المتورطين في هذه الحادثة التي أثارت الكثير من ردود الفعل محلياً.

ويعيد هذا الحادث المؤلم إلى الواجهة مجدداً الواقع الصعب للمهاجرين غير النظاميين في المدينة، الذين يعيش عدد كبير منهم في أوضاع مزرية داخل بيوت مكتراة بشكل جماعي، تفتقر لأبسط شروط السلامة والكرامة، في ظل غياب حلول شاملة تضمن اندماجهم وتؤمن حقوقهم الأساسية، سواء من حيث السكن أو الحماية القانونية والاجتماعية.

كما سلطت الواقعة الضوء على تزايد التوترات بين بعض المواطنين والمهاجرين في أحياء مكتظة، تعاني من الفقر والتهميش، ما يحول أحياناً الاحتكاكات البسيطة إلى نزاعات عنيفة، نتيجة غياب الوساطة المجتمعية وتأخر تدخل الجهات المعنية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
الحقيقة المرة
المعلق(ة)
28 يونيو 2025 08:42

أعيدوا هؤلاء المهاجرين إلى بلدانهم فلا قيمة مضافة يضيفونها للمغرب لي فيه مكفيه أو دعوهم يتجهون إلى البلدان الأوروبية التي استعمرت واستنزفت ثروات بلدانهم وفقرتهم

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x