2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الحزب السوري الحر يدعو الرئيس الشرع للاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه

وجه الحزب السوري الحر رسالة مفتوحة إلى الرئيس أحمد الشرع، أشاد فيها بالخطوة “الشجاعة” التي اتخذتها الدولة السورية بإغلاق مكاتب جبهة البوليساريو في 27 ماي الماضي.
واعتبر الحزب في رسالته، التي وقعها رئيس الهيئة التأسيسية فهد المصري، بتاريخ 29 يونيو 2025، هذا الإنجاز “مكافأة للجهود التي بذلناها خلال السنوات العشر الماضية في فضح دور هذا التنظيم الانفصالي الإرهابي الملحد المدعوم والمرتبط بالحرس الثوري الإيراني، والذي كان أحد الأدوات الإيرانية في قتال الشعب السوري”.
وبهذه المناسبة، دعا الحزب السوري الحر الدولة السورية إلى إصدار لائحة بالمنظمات الإرهابية والمحظورة على الأراضي السورية، تتضمن جبهة البوليساريو و”سائر الميليشيات الإرهابية والمتطرفة التي سفكت دماء السوريين وشردتهم واستباحت أرضهم”، مشيرًا إلى الجهود الأمريكية في الكونغرس لإصدار قرار بتصنيف البوليساريو في لائحة المنظمات الإرهابية.
وأكد الحزب على “الحكمة والحصافة الدبلوماسية” في الإسراع بالاعتراف الرسمي الكامل والواضح بسيادة المملكة المغربية على صحرائها، والتي “في محل إجماع عربي وإجماع سائر القوى الدولية الفاعلة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية”.
واعتبر أن ذلك من شأنه “طي صفحة الإساءات التي ارتكبها النظام البائد بحق العلاقات التاريخية مع المملكة المغربية، والانطلاق بهذه العلاقة بما تستحقه من احترام متبادل وتعاون وشراكة استراتيجية”.
وأضاف أن “احترام سيادة المملكة على صحرائها هو احترام وداعم لسيادة الدولة السورية على كامل أراضيها في مواجهة أية جماعات إرهابية أو انفصالية أو متمردة على سلطة الدولة”.
وشدد الحزب على أن “الإسراع بالاعتراف الرسمي بسيادة المملكة على صحرائها بات ضرورة سياسية ملحة لمنع أي تكهنات أو جهود خبيثة تسعى إلى إعاقة التقدم في تصحيح مسار العلاقات السورية المغربية”.
في سياق متصل، أعرب الحزب السوري الحر عن تطلعه لبناء أفضل العلاقات والاستفادة من الخبرات والتجارب التراكمية التي يمتلكها المغرب في جميع المجالات، وما يمكن أن يشكله ذلك من “تحول نوعي في إعادة بناء مؤسسات الدولة السورية الأمنية والعسكرية ومشاريع إعادة البناء والتنمية والإدارة المحلية”.
وأكد الحزب في رسالته على أن حرصه على بناء أفضل العلاقات مع المملكة المغربية نابع من “معرفتنا وإدراكنا لأهمية وعمق وثقل المملكة في السياسة الدولية والإقليمية، وهذا يعتبره مكسبًا لسوريا في إعادة تطبيع علاقاتها مع المجتمع الدولي بصورة صحية وصحيحة”.