2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تصعيد البوليساريو يفرض على المغرب إعادة النظر في المناطق العازلة بالصحراء (خبير)

في أعقاب الهجوم الأخير الذي شنته جبهة البوليساريو على مدينة السمارة، تصاعدت المطالبات المغربية بإعادة تقييم وضعية المناطق العازلة شرق الجدار الأمني بالصحراء المغربية.
التصعيد المتكرر من قبل الجبهة الانفصالية، والذي يستهدف المدنيين بشكل مباشر، أثار قلق الرباط، التي تعتبر أن استغلال البوليساريو لهذه المناطق كمنصة للعمليات العدائية يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة برمتها، وينتهك الاتفاقات العسكرية المؤقتة الموقعة تحت إشراف الأمم المتحدة.
وفي هذا السياق، أكد رشيد لزرق، رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث، في تصريح لجريدة “آشكاين”، أن المغرب، ورغم التزامه بمبدأ ضبط النفس واحترام الشرعية الدولية، يحتفظ بحقه الكامل في اتخاذ التدابير اللازمة لحماية مواطنيه وسلامة أراضيه.
يشمل ذلك، بحسب لزرق، إعادة بسط السيادة الوطنية على كامل التراب المغربي، بما في ذلك المناطق العازلة التي تحولت إلى “ملاذ آمن لمليشيات مسلحة خارجة عن القانون”.
ويستند هذا الموقف، وفقا لذات الخبير في الشأن السياسي دائما، إلى واجب الدولة في حماية أمنها القومي والمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تضمن حق الدفاع الشرعي عن النفس.
ويوجه المغرب، يضيف لزرق، دعوة واضحة إلى الأمم المتحدة والمينورسو لتحمل مسؤولياتهما كاملة وتفعيل الآليات المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن.، لافتا إلى أن الهدف من الدعوة هو منع تحول المنطقة إلى نقطة انطلاق لهجمات إرهابية.
وحذر المتحدث من أن المغرب سيتصرف “بما تقتضيه الضرورة لحماية أراضيه ومواطنيه، ضمن احترام السيادة الوطنية ومبادئ القانون الدولي” في حال استمرار الصمت الدولي إزاء هذه التجاوزات المتكررة. هذا التحول في الخطاب المغربي يعكس جدية الرباط في التعامل مع التهديدات الأمنية المتزايدة، ويسلط الضوء على تداعيات الهجمات على مستقبل المنطقة العازلة.
ينبغي تفعيل حق الرد كمظهر من مظاهر الدفاع الشرعي
لا أظن أن الوقت قد حان فالاستفزازات غرضها جر المغرب للدخول في مواجهة مع جارة السوء مزيد من الصبر فالديبلوماسية تفي بالغرض تسيع الخاطر ودقة دقة نقطة نقطة واحدة واحدة