2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الجزائر مطالبة بتحمل مسؤوليتها في إرهاب البوليساريو بعد هجوم السمارة

أعلنت جبهة البوليساريو، الجماعة الإنفصالية المدعومة من النظام العسكري الجزائري والمتمركزة في مخيمات تندوف، مسؤوليتها عن هجوم جديد باستخدام صواريخ إيرانية الصنع ضد قواعد مغربية وأخرى للأمم المتحدة في منطقة السمارة، وذلك بحسب بيان نشرته الوكالة الرسمية التابعة لها.
وأتت الهجمات في الوقت الذي يستعد فيه الكونغرس الأمريكي للنظر في مشروع قانون مشترك بين الحزبين لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية أجنبية، مما يعكس القلق المتزايد في واشنطن بشأن علاقات البوليساريو بالجماعات الإرهابية الدولية.
ويسلط مشروع القانون، الذي قاده السيناتور الجمهوري جو ويلسون والسيناتور الديمقراطي جيمي بانيتا، الضوء بشكل خاص على العلاقات المضطربة بين جبهة البوليساريو والجهات الإرهابية، بما في ذلك حزب الله اللبناني وحماس، بالإضافة إلى العديد من وكلاء النظام الإيراني، الذين يشاركون جميعهم في حملات معادية للاستقرار الإقليمي وتدمير دولة إسرائيل.
وأمام حجم الفضيحة، وقُبيل هجوم السمارة الأخير، أوردت تقارير إعلامية، قيادات أمنية جزائرية، طالبت رئيس أركان الجيش الجزائري، الجنرال سعيد شنقريحة، بسحب الترسانة الإيرانية التي بحوزته وتسليمها للمخابرات الجزائرية، في ما يبدو أنه محاولة للحد من الأضرار الدبلوماسية.
يُسلّط هجوم السمارة ، وفق مراقبين، الضوء على اللعبة المزدوجة التي يلعبها النظام الجزائري بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، وبوعلام بوعلام، مدير ديوانه وصانع القرار الفعلي، الذي لا يزال يأوي على الأراضي الجزائرية حركة مسلحة مرتبطة بشكل متزايد بجماعة إرهابية عابرة للحدود.
لم تعد جبهة البوليساريو تدّعي فقط القيام بأعمال مسلحة ضد المغرب؛ بل يُشتبه الآن في أنها تعمل بالتنسيق مع شبكات إسلامية مرتبطة بطهران، مما يُشكّل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي والدولي.
وتلفت هذه الديناميكية المقلقة الانتباه أيضًا إلى موريتانيا، جارة منطقة الصراع واللاعب الإقليمي الاستراتيجي، والتي ستضطر عاجلًا أم آجلًا إلى توضيح موقفها في مواجهة التطور الخطير للتحالفات في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء.