2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
لماذا الصمت الرسمي تجاه هجمات ”البوليساريو” على السمارة؟ (خبيران يُجيبان)

يسود صمت رسمي بعد سقوط أربع مقذوفات على مدينة سمارة، يوم الجمعة المنصرم، وهو الهجوم الذي تبنته جبهة ”البوليساريو”.
ويتم تناقل تفاصيل الحادث على نطاق واسع في وسائل الإعلام غير العمومية، وفي ظل غياب أي توضيح أو بيان من الجهات الرسمية المختصة، ما يفتح الباب أمام تأويلات، حول طبيعة المقذوفات أو الصواريخ المستعملة، وأيضا بخصوص وجود رد من القوات المغربية على ما أقدمت عليه الجبهة الإنفصالية، التي باتت لا تخفي أنها تتبنى العنف.
في هجوم مماثل وقع نهاية شهر أكتوبر من سنة 2023، أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستنئاف بالعيون، عن فتح تحقيق قضائي، بعد وفاة شخص وإصابة ثلاثة آخرين، جراء إطلاق مقذوفات متفجرة استهدفت أحياء سكنية بمدينة السمارة. وقالت حينها ”البوليساريو” بشكل رسمي إنها تقف وراء الهجمات.
بماذا يُفسر هذا الصمت الرسمي؟ ثم ألا يتطلب مثل هكذا حدث أن تتفاعل الدولة مع ما يقع درءا لانتشار الشائعات والمعلومات غير الدقيقة؟
الدكتور محمد شقير، الباحث المهتم بالشؤون الأمنية، يرى بأن المملكة، باتت، على ما يبدو، ترتكز في استراتيجيتها على الجانب الدبلوماسي والسياسي، من خلال إعلان الملك أن المغرب انتقل من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير، وأن التعامل مع الشركاء الخارجية يتم وفق البوصلة الصحراوية.
وأوضح شقير، في جوابه على سؤال ”آشكاين” حول دواعي الصمت الرسمي، أن الرباط لا تريد الانجرار إلى استفزازات ‘البوليزاريو”البوليساريو” والإعلان عن العودة إلى حمل السلاح. وتعتبر المملكة، وفق المتحدث دائما، بأن تلك المرحلة انتهت بالاتفاق على وقف إطلاق النار وهدنة 1991.
وشدد الخبير على أن التزام الصمت الرسمي حول قصف بعض الأماكن بسمارة يعكس هذا الموقف السياسي القائم على التركيز على الجانب الدبلوماسي الذي حقق فيه المغرب انتصارات واضحة تتمثل في الاعتراف الأمريكي والفرنسي بوصفهما عضوين دائمين بمجلس الأمن بمغربية الصحراء، ومساعدة بريطانيا وإسبانيا لمبادرة الحكم الذاتي، بالإضافة إلى تراجع عدة دول وازنة من شرق أفريقيا ودول من امريكا اللاتينية عن الاعتراف بالجمهورية الصحراوية المزعومة، وكذا بفتح عدة دول لقنصلياتها بكل من العيون والداخلة .
كما أن بلورة المملكة للمبادرة الاطلسية، يضيف شقير، كمبادرة تنموية تجمع بين تنمية الأقاليم الصحراوية المسترجعة والانفتاح على الاستثمارات الأجنبية ودول الساحل ، من خلال إنجاز أكبر ميناء بافريقيا الاطلسية وإبرام اتفاقية أنبوب الغاز مع نيجيريا، جعل صناع القرار، يشرح الخبير عينه، لا ”يولون أهمية كبيرة لهذه العمليات التي يتم الرد عليها عسكريا بهدوء وبدقة ناجعة”.
وأبرز شقير أن أي بيانات رسمية بهذا الشأن ”سيضفي أهمية غير مستحقة لهذه العمليات”. في المقابل، يشير الأستاذ الجامعي إلى إمكانية ”توظيف هذه العمليات رسميا لإظهار ضعف التزام الجبهة بقرار إطلاق النار تشرف عليه المينورسو التي تستهدف مقراتها وأنشطة أعضائها لاقناع الدول الكبرى خاصة الولايات المتحدة بالتوجه الإرهابي للجبهة وتهديدها لاستقرار المنطقة”.
من جهته، قال رشيد لزرق، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ابن طفيل ورئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية، في تصريح لـ ”آشكاين” إن الصمت الرسمي تجاه الهجمات الأخيرة على مدينة السمارة يعكس ”التزام المغرب بمبادئ القانون الدولي والدبلوماسية المسؤولة”، لافتا إلى أن المملكة، كدولة ذات سيادة، تفضل التعامل مع الاستفزازات عبر القنوات المؤسساتية، وليس من خلال التصريحات الانفعالية أو التصعيد الإعلامي.
هذا النهج، بحسب لزرق، يستند إلى قناعة راسخة بأهمية ضبط النفس، واحترام التزامات الدولة تجاه ميثاق الأمم المتحدة، خاصة ما يتعلق بحفظ الأمن والسلم الإقليميين. كما يُظهر، وفق المتحدث، حرص المغرب على تفويت الفرصة على الجهات المعادية التي تسعى لجره إلى ردود فعل غير محسوبة قد تُستغل سياسيًا.
في السياق ذاته، يرى لزرق، أن الصمت ”يعكس تكتيكًا دبلوماسيًا يُمكّن الدولة من جمع المعطيات، التنسيق مع الشركاء الدوليين، وتقديم الملف ضمن الإطار المناسب، بما يعزز شرعية المغرب ويُدين الأطراف المارقة أمام المجتمع الدولي”.
السلطات المغربية تنتظر تقرير المينورسو
السلام عليكم انا اسمي سفيان الملقب بالريف من من المغرب ومن وجهه نظري هذه التصرفات البوليساريو خطيره جدا على مدينه السماره لان هذه الصواريخ سقطت بجانب المدينه لهذا على المملكه المغربيه ان تخرج عن صمتها وتدافع عن ترابها وليس تدافع دبلوماسيا سياسيا فقط عليها ان تدافع عسكريا وبالقوه اتجاه بوليساريو