غضب تربوي عارم من اعتداء موظف بوزارة برادة على الأستاذ معهود (صور)

غضب تربوي عارم خلفه تعرض أستاذ مادة الرياضيات بالمديرية الإقليمية بالراشيدية مطصفى معهود، المعتصم والمضرب عن الطعام لمدة تفوق شهر، أمام مقر الأكاديمية الجهوية لدرعة تافيلالت بسبب فصله عن العمل، لـ “اعتداء” وُصف بـ “الخطير” اتهم بارتكابه موظف بذات الأكاديمية مساء يوم أمس الإثنين 30 يونيو.

وتعود تفاصيل الواقعة وفق مصادر نقابية محلية لجريدة “آشكاين” الإخبارية، لمحاولة سيارة يقودها أحد موظفي الأكاديمية الجهوية لـ”دهس الأستاذ المعهود” المعتصم أمام مقرها.

وخلف الحادث جروحا وكدمات في أنحاء متفرقة من جسد الأستاذ المعهود، والذي باتت تظهر عليه أثر الإضراب المطول عن الطعام، حيث بدا معهود في حالة صعبة لا يقوى فيها على الوقوف أمام واجهة مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.

وتحصل الأستاذ مصطفى معهود على شهادة طبية صباح اليوم الثلاثاء فاتح يوليوز 2025 مسلمة من الطبيب الشرعي بمستشفى مولاي علي الشريف الجهوي بالرشيدية أمدها 20 يوما اطلعت عليها “آشكاين”، تثبت الحالة الصعبة التي خلفتها الحادثة على مستوى صحته الجسدية.

وعجت مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالشغيلة التعليمية، بالتدوينات المنددة والمستنكرة لما تصفه “الاعتداء” الذي تعرض لها الأستاذ معهود، مطالبة بالتدخل الفوري لطي الملف نهائيا، ولمحاسبة المسؤوليين الجهويين بوزارة التربية الوطنية.

وأكدت التدوينات المتضامنة، أن ما وقع للأستاذ معهود طيلة السنوات الأخيرة مسيء لمهنة التدريس ولمكانتها الاعتبارية بالمجتمع المغربي، ويمس في العمق بـ “كرامة الأطر التربوية”.

يُذكر أنه وبعد ضغط نقابي مركزي كبير قادته الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي، أرسلت وزارة التربية الوطنية لجنة تفتيش مركزية تابعة للمفتشية العامة، وقامت بلقاء مع الاستاذ معهود في اجتماع دام لأربع ساعات متتالية، خلص إلى تعليق الإضراب عن الطعام والاعتصام مقابل تعليق قرار العزل وعودة الأستاذ مؤقتا للعمل لحين التوصل بتقرير اللجنة النهائي في شهر أكتوبر المقبل.

ويُشار إلى أنه في الوقت الذي كان يُنتظر فيه عودة مزاولة معهود لمهامه بناء على مخرجات اللقاء والذي كان من أبرز مطالبه، تفاجأ بطلب جديد من طرف الأكاديمية الجهوية يقضي بضرورة تبريره أيام الانقطاع عن العمل منذ 23 ماي 2025، كونها انقطاعا غير قانوني، مشددة على ضرورة إيفادها بشهادة طبية تغطي طيلة أيام الإضراب، وهو ما رفضه الأستاذ المعني، معتبرا أن ذلك “إرغام على تزوير وقائع”، ليُقرر الاستمرار في الاعتصام.